محنة الأم الفلسیطینية
معاناة الأمهات لتوفیر لقمة عیش في غزة..
قد یکون من المستحیل لو افترضنا أنفسنا بمکان النساء الفلسطینیات، إذ أن ظروف الحرب القاسیة قد جعلت الوضع لایطاق بالنسبة لهن. فمما یزید الطین بلة هو ان النازحات یعشن مشاکل العائلة و یتحملن في نفس الوقت صعوبة العیش کربة بیت و أم أولاد.
عبّرت نساء نازحات مع عائلاتهن في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، عن مدى الصعوبات والمعاناة اليومية في تأمين وجبة غذاء يومية للأطفال، خاصة مع شح المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ113 على غزة.
وقالت السيدة أم كنان البحري، «لا نجد الغذاء ولا المستلزمات ولا الحطب لإعداد الطعام، نحن نطالب الأمم المتحدة ومصر بسماح لتمرير المساعدات الإنسانية».
وأظهرت مشاهد مصورة تكدس النازحين والعائلات في أحد الأماكن العامة في مخيم جباليا، وطريقة تحضير الطعام وطهي الأرز بإشعال النيران وتكسير الحطب في ظروف صعبة.
وأوضحت «قد نجد الأكل مرة و هناك ارتفاع كبير بالأسعار، وليس لدينا طحين للحصول على الخبز، ما لدينا الآن هو الأرز والعدس فقط». أما أم بلال البحري، فقد تحدثت عن حجم المعاناة وقالت «نعيش حروبا عدة الآن: حرب المياه والغذاء، وحرب الدواء، وحرب اللجوء إلی الأماكن الآمنة، ليس هناك مكان آمن في شمال قطاع غزة». وتابعت «نعمل على طبخ الأرز بالمياه، وحصلنا على كيلو أرز واحد بعد 3 ساعات انتظار».
وعن الواقع الطبي، قالت «الأطفال يمرضون كثيرا وليس هناك علاج، لن أوجه رسالة مناشدة للدول العربية؛ لأننا طالبناهم ولم يستجب أحد، رسالتي إلى الله فقط».
وفي ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة وغياب مقومات الحياة، اضطر العشرات من المواطنين لحرق الكتب المدرسية والثقافية لإشعال النيران وسط نفاد شبه كامل للحطب في بعض المناطق.
يُشار إلى أن إسرائيل قطعت إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة منذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت -حتى الان- 26 ألفا و257 کما بلغ عدد المصابين إلى 64 ألفا و797 -معظمهم أطفال ونساء- ودمارا هائلا في البنی التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
حماس: رسالة خاصة لعائلات الأسرى
ونشرت كتائب القسام رسالة جديدة خاطبت فيها عائلات الأسرى الإسرائيليين بأنه إذا استمرت حكومة بنيامين نتنياهو في الحرب على غزة فعليهم أن يتوقعوا خبر مقتل جميع الأسرى بغارات جيشهم.