تزايد شعبية حماس فلسطينيا ًو عالمياً
د. مهدي عزیزي؛ خبیر سیاسي
رغم العدوان الإسرائيلي المتواصل على اهالي قطاع غزة إلا أن شعبية حماس تتزايد في غزة والضفة وفي العديد من المناطق الفلسطينية الاخرى، بل بين اواسط فلسطينيي المهجر أيضا، ناهيك عن تعاظم شعبية حركة المقاومة الفلسطينية في العالم أيضا، الامر الذي تكشف في الدعم الشعبي العالمي للعمليات التي تشنها حماس دفاعا عن غزة والمدنيين.
حيث أظهر استطلاع للرأي بين الفلسطينيين ارتفاعًا في تأييد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل، بينما أظهر رفضا ساحقا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع ما يقرب من 90% يقولون إنه يجب أن يستقيل.
وحسب نتائج الاستطلاع الذي أجراه "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية" بالتعاون مع مؤسسة "كونراد أديناور" في رام الله "ارتفعت نسب دعم حماس في الضفة الغربية 3 أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب".
كما أظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة تأييد العمل المسلح لمواجهة الاحتلال، حيث يرى أكثر من 60% من الفلسطينيين الذين شملهم أن "المقاومة هي الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال".
وبشأن عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعربت الأغلبية العظمى من المستطلعة آراؤهم في الضفة وغزة أن قرار الهجوم كان صحيحا، وهذا ما يظهر تاييدا شعبيا فلسطينيا لعملية المقاومة، حيث توصل ابناء هذا البلد وبقية الشعوب الاسلامية وغيرها من الشعوب في انحاء العالم، ان المقاومة المسلحة باتت الخيار الوحيد لوقف ارهاب واجرام اسرائيل بحق الفلسطينيين.
هذه الإحصائيات تشير الى ان الهدف الذي وضعه الصهاينة من عدوانهم على غزة المتمثل بالقضاء على شعبية حماس من خلال ارتكاب المجازر بحق المدنيين وتحميل المقاومة مسؤولية مايحدث للمدنيين، ذهب أدراج الرياح، بل انقلب السحر على الساحر وهبة الرياح بما لا تشتهي سفن العدو الصهيوني، وباتت شعبية حماس والقضية الفلسطينية في ذروتها اكثر من أي وقت مضى، والدعوات الدولية لإعطاء الفلسطينيين حقهم وإعادة اراضيهم ماهي إلا غيض من فيض ماهو قادم.