![الدبلوماسية الايرانية الفعالة تجاه القضية الفلسطينية](/img/newspaper_pages/1402/09-Azar/21/rooyi/08-05.jpg)
الدبلوماسية الايرانية الفعالة تجاه القضية الفلسطينية
![الدبلوماسية الايرانية الفعالة تجاه القضية الفلسطينية](/img/newspaper_pages/1402/09-Azar/21/rooyi/08-05.jpg)
محمد موحدیان عطار- رئیس التحریر
ﻟ «همشهری» العربیة
قد لاقت الدبلوماسية الفعالة لوزير الخارجية الإيراني ردود فعل واسعة لدى الرأي العالمي وخاصة في العالم العربي والاسلامي و تمتّع بتأثیر هائل علی الشعوب العربية، الذين ینتقدون تقاعس زعماء بلادهم، فیعبّرون عن دبلوماسية الخارجية الإيرانية کأهم جهد لإنهاء الحرب في غزة .وقد تداولت الموضوع في شبكات التواصل الاجتماعي العربية في الأيام الأخيرة بکثیر.الحقیقة هي أن حسين أميرعبداللهيان، وزیر الخارجية الإيراني، أحد أكثر وزراء الخارجية نشاطاً منذ بداية الحرب في غزة وكان لها أنشطة واسعة النطاق في جدول اعماله لوقف الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة. فنشاطاته الدبلوماسية تشمل مستویات مختلفة من "الرحلات الإقليمية" و"المحادثات الهاتفية" و"اللقاءات الدبلوماسية في طهران" و"حضور الاجتماعات الإقليمية والدولية".رکّز الجهاز الدبلوماسي الإيراني، خلال الأيام الأولی علی القضية الفلسطينية، حاول في تقارب مواقف الدول الإسلامية ودفعت القادة العرب من موقف سلبي إلى تبني نهج أكثر نشاطا تجاه جرائم النظام الصهيوني.
المحادثة الهاتفية
وكانت المحادثة الهاتفية وتبادل وجهات النظر مع العديد من المسؤولين الإقليميين والعالميين من أهم أجندات أمير عبد اللهيان خلال الأيام الماضية؛ فأجرى الوزیر الإيراني 30 محادثة هاتفية مع نظرائه في مختلف دول العالم ورؤساء المنظمات الدولية. وكان من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ورئيس الصليب الأحمر العالمي وقيادات جبهة المقاومة الفلسطينية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
رحلات إقليمية
قام أميرعبداللهيان بزيارات إلى المنطقة والاجتماع مع المسؤولين في الدول الإسلامية من العراق ولبنان وسوريا، إلی قطر والمملكة العربية السعودية. وعقد الأمير عبد اللهيان ما مجموعه 23 اجتماعًا دبلوماسيًا خلال هذه الرحلات؛ و تلك اللقاءات كانت فيها كانت تتمحور على ضرورة تقارب أكثر بين الدول الإسلامية من أجل وقف جرائم الكيان الصهيوني.
جدة; مركزاً لتشاور اسلامي
وكانت مدينة جدة السعودية إحدى أهم الوجهات التي توجه إليها رئيس السلك الدبلوماسي الإيراني من أجل حضور الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي وأصبحت محورا للمشاورات الدبلوماسية الهادفة إلى تعزيز وحدة الدول الإسلامية. وخلال هذه الرحلة، عقد أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى إلقاء كلمة أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، 11 اجتماعا دبلوماسيا مع نظرائه من الدول الإسلامية وكذلك مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. والتقى خلال هذه الرحلة وتحدث مع نظرائه من الكويت وأندونيسيا وقطر والمملكة العربية السعودية والعراق وموريتانيا وتونس ولبنان وجمهورية أذربيجان وتركيا.
الدبلوماسية المناهضة للإحتلال الصهيوني في أمريكا
في زيارة إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، عقد أمير عبد اللهيان، بالإضافة إلى كلمته في الاجتماع الطارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، اجتماعات ثنائية ركزت على ضرورة وقف جرائم الإحتلال في غزة في حواره مع الأمين العام للأمم المتحدة، واللقاء مع نظيره الإندونيسي، و نائب رئيس الوزراء الأردني، کما تم مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية في مختلف الحقول السياسية.
أصداء الدبلوماسية الإيرانية في العالم العربي
وكانت الدبلوماسية المستمرة والمتواصلة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني خلال الـ 22 يوما الماضية تعبيراً عن دعم الشعب الفلسطيني المظلوم وإدانة جرائم النظام الصهيوني، بالإضافة إلى تغطية واسعة في وسائل الإعلام الدولية، قد أحدثت ردود فعل في العالم ولا سيما في العام العربي. وعلى هذا الأساس انتقد العديد من مؤثّري شبكات التواصل الاجتماعي العرب السلوك المتقاعس لبعض قادة العرب، وأكدوا أنه في حين أن بعض هؤلاء القادة يلتزمون الصمت إزاء جرائم النظام الصهيوني في غزة، إلا أن امير عبداللهيان هو الذي يعمل على إيجاد تحالف إقليمي و عالمي بهدف مساندة شعب غزة.