• سه شنبه 1 خرداد 1403
  • الثُّلاثَاء 13 ذی القعده 1445
  • 2024 May 21
سه شنبه 21 آذر 1402
کد مطلب : 212177
+
-

القضية الفلسطينية في استراتيجية ايران

القضية الفلسطينية في استراتيجية ايران

د. مهدي عزيزي- خبیر سیاسي

جعلت جمهورية ايران الاسلامية القضية الفلسطينية على رأس اولوياتها، حيث كانت هذه القضية مزروعة دوما في الضمير الايراني، ولكن بعد إنتصار الثورة الإسلامية كانت ايران اول دولة في العالم أغلقت سفارة الكيان الصهيوني لديها، ولم تكتف بذلك بل حولتها الى سفارة فلسطين، وذلك تعبيرا عن اهم أولوياتها في استراتيجيتها.
حيث اعتبر الإمام الخميني رضوان الله عليه القضية الفلسطينية القاسم المشترك للتقارب بين الشعوب الإسلامية، ناهيك عن الأهمية العقدية لهذه القضية في في رؤيته. فلا يخفى على أحد ان مفجر الثورة الإسلامية حول القضية الفلسطينية من قضية عربية الى قضية إسلامية، و جعلها على راس أولويات العالم الإسلامي.وكان إعلان الإمام الخميني لآخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماٌ عالمياٌ للقدس والذي غدا من أهم الأحداث للمسلمين في العالم خير دليل على ما ذكرناه آنفاٌ.فالقضية الفلسطينية متجذرة في الاستراتيجية الإيرانية، و منسربة في قلوب الإيرانيين على اختلاف أعراقهم و ألوانهم، ودفعت ايران الغالي والنفيس دعما للشعب الفلسطيني وقدمت العديد من الشهداء في طريق المقاومة وتحرير القدس الشريف. وتتوج هذا التمسك الإيراني المشرف بالقضية الفلسطينية في النشاطات  الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها ايران منذ اندلاع الحرب الاخيرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومانجم عن هذه التحركات من نتائج ايجابية تمثلت بحشد الصفوف والحكومات والمنظمات الدولية لنصرة شعب غزة  المضطهد الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة الجماعية.لهذا نستطيع القول بكل صراحة ان القضية الفلسطينية في المبادئ الاستراتيجية الإيرانية ليست مجرد قضية تكتيكية عابرة او مارقة، وإنما قضية استراتيجية المحور متجذرة في رؤية جمهورية إيران الاسلامية.

 

این خبر را به اشتراک بگذارید