• سه شنبه 11 اردیبهشت 1403
  • الثُّلاثَاء 21 شوال 1445
  • 2024 Apr 30
دو شنبه 2 بهمن 1402
کد مطلب : 216436
+
-

خلافات في الحكومة الإسرائيلية.. مغزی القصة ومظاهرها ومآلاتها

إن النزاعات السافرة العارمة بدأت تظهر و تتفاقم یوما تلو الآخر، فیرفع کل صباح صیحات من یمین الحکومة أئ یسارها حیث أنها تعکس الخلافات داخل المجتمع الإسرائيلي و التعارض بين اليسار واليمين أو المعارضة والحكومة إلى أشكال أكثر عمقا ووضوحا، بل الشرخ المجتمعي والسياسي بدأ يطول بشكل أفقي وعمودي ليصل الخلاف إلى ما كان يشبه المسلّمات بشأن قيمة الأرض و المواطن و الإنسان الإسرائيلي.
حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد 4 أيام فقط من عملية طوفان الأقصى في، أن يلم شعث المجتمع الإسرائيلي، وأن يصهره في بوتقة واحدة تتوجه بكليتها نحو تحقيق أهداف الحرب.
أطلق نتنياهو صرخته التي قال فيها إن «إسرائيل تخوض حربا وجودية!»، مشددا على الوحدة والترفع عن الخلافات الداخلية، ومعلنا أن القضاء المبرم على حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وشل قدراتها العسكرية وإعادة المختطفين، هو ما يجب أن تجتمع عليه المجتمع الإسرائيلي. لکن وصل الأمر الی أن نتنياهو منع مدير مكتب وزير دفاعه غالانت، من حضور جلسة مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي، مما أغضب يوآف غالانت الذي اتهم نتنياهو بالتشويش على عمله، وانسحب من الجلسة لمدة ساعة قبل أن يعود لاحقا.
هذا و أن رئیس الوزارء کان قد إعلن عن تشكيل مجلس بعد أیام من بداية الحرب، یشمل غالانت، وزير الدفاع، و رئيس حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس، إضافة إلى اللفتنانت كولونيل «احتياط» غادي آيزنكوت والوزير رون ديرمر بوصفهما مراقبين. لكن هذه الوحدة المتكلفة المصطنعة، وفق كثير من المحللين ما لبثت أن تصدعت أركانها مع استمرار العدوان على غزة، والفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة في القضاء على حماس.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل تواصل إسرائيل تتكبد خسائر جسيمة غير مسبوقة على المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وزاد على ذلك وقوفها في قفص الاتهام أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا باتهامها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية خلال العدوان على قطاع غزة.
و من جانب آخر، أکد غادي آيزنكوت، إن على باقي الأعضاء التوقف عن الكذب على أنفسهم، مطالبا بإظهار الشجاعة للتوصل إلى صفقة كبيرة تعيد المحتجزین، بدل الاستمرار في القتال بشكل عشوائي و دون جدوی.
مؤخرا كشف موقع والا الإسرائيلي عن أن وزير الدفاع حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.

 

این خبر را به اشتراک بگذارید