• شنبه 27 مرداد 1403
  • السَّبْت 11 صفر 1446
  • 2024 Aug 17
پنج شنبه 21 دی 1402
کد مطلب : 215255
+
-

هل بدأت اسرائيل تجرّ أذيال الهزيمة في غزة؟

الرأي
هل بدأت اسرائيل تجرّ أذيال الهزيمة في غزة؟

أكمل خلال اليومين الماضيين جيش الإحتلال الإسرائيلي مهمة سحب الآلاف من زبانيته الارهابيين من شمالي قطاع غزة، وذلك إستكمالا لعملية الإنسحاب الأكبر من شمالي القطاع وفق الإعلام العبري.
وجاء هذا التقهقر الصهيوني من ارض المعركة بعد تلقي العدو  هزائم متتالية في القطاع الذي نجحت المقاومة وشعبها في الدفاع عنه وتلقين الكيان درسا لن ينساه، خاصة ان قادة العدو من حكومة خريجي  معسكرات الغيتو مغتلین صدورهم بالحقد والكراهية والإجرام أيقنوا ان جيشهم وكامل كيانهم المزيف بات يسير على جليد هشّ يكاد يتهشم في أي لحظة.
فبعد ان إنقشعت سحابة الموت والرعب عن سماء غزة الصمود ومقبرة الغزاة التي ظن العدو انها ستصبح لدحض المقاومة وشعبها، بدأت تلوح مؤشرات الهزيمة الصهيونية في الأفق.ميدانيا، تكاثرت بشكل كبير الضربات التي تلقاها جيش الاحتلال في وحول القطاع على ايدي جنود المقاومة، والاحصائيات التي يكشف عنها العدو واعلامه المكتئب رغم أنها غير حقيقية مزورة بشكل كبير إلا انها تكشف عن حجم الهزيمة والخيبة التي باتت تنهش بهياكل الكيان العسكرية.
كما ان الانقسام الداخلي في بيت العنكبوت الصهيوني بات اوضح بكثير بعد امتعاض نتنياهو من إفشاء مايدور في أروقة واجتماعات حكومته الزاعمة أنها سرية لدى الإعلام، الأمر الذي يشير الى تعاظم الشرخ واتساعه في صفوف حكومة المجرم المذكور آنفا، ناهيك عن التخبط الشعبي وتزايد الهجرة العكسية من الاراضي المحتلة إثر ضربات المقاومة.
خير دليل على صحة القراءة السالفة الذكر ما اكدته وسائل الاعلام العبرية بان الجيش الاسرائيلي لم يحقق بعد أيا من أهداف الحرب على غزة، مؤكدة ان المقاومة ما تزال هي القوة المهيمنة في القطاع.ما نريد قوله بوضوح هو ان اسرائيل "المارقة" بعد أن فشلت سياسيا وأمنيا وعسكريا وإعلاميا وشعبيا ونفسيا، أدركت انه لا مناص لها سوى التقهقر من غزة وجر أذيال الخيبة والإندحار والإعتراف بهزيمة مؤلمة تلقتها من المقاومة وشعبها في غزة.إلا ان هذه الهزيمة الاستراتيجية لا تنحصر باسرائيل فقط، بل براعيتها امريكا أيضا، اذ تيقن مستاجرو البيت الأبيض الذي تلطخت جدرانه بدماء آلاف الأطفال والمدنيين الفلسطينيين  انهم اقدموا على الإنتحار سياسيا من أجل الحفاظ على الغدة السرطانية التي زرعوها في المنطقة، ومايحدث من احتجاجات و کراهية شعبیة من امريكا في انحاء العالم خير دليل علی هذا الأمر.


 

این خبر را به اشتراک بگذارید