• شنبه 27 مرداد 1403
  • السَّبْت 11 صفر 1446
  • 2024 Aug 17
یکشنبه 10 دی 1402
کد مطلب : 214018
+
-

عجز اللسان عن وصف معاناة الخلق في غزة!

محمد موحدیان عطار- خبیر سیاسي

يعجز اللسان عن وصف ما جرى و لایزال يجري في شوارع غزة. فأینما تولوا فثم صراخ و عویل و معاناة من النساء و الرجال، طفلاً أو کبیراً أو رضیعاً. إنه قد فقد الکثیر بیوتهم و مأواهم و معدات حیاتهم الیومية. لاأحد یعمل و لا أحد یدرس و لا أحد یتنقل من جانب مدینة إلی آخر، إلّا لتخفیف آلامهم و معاناتهم أو لشفاء جرح أو سد جوع.
فالأكثر معاناة بين شعب غزة، هم الأطفال و النساء. إذ أن الأمهات یترأسن شؤون البیت و الأولاد، بینما یکافح الأب و الرجل للعثور علی أقل ما یمکن من مستلزمات الحیاة. فیُضاف إلی کل المشاکل، فقدان حبیب أو حبیبة من طفل أو رضیع أو أم أو بنت أو رجل أو أب. فكم من رضيع ذبح و ارتقى شهيداً إثر القصف العنيف و كم من أم و أمرأة فقدت أحباءها أو استشهدت و تركت البيت بلا أم أو أخت أو بنت. فدُقّ ناقوس الخطر بينما الظروف الصحية و الغذائية تحولت إلى وضع مأساوي، حيث تشير التقارير بأن المجاعة تهدد نصف مليون إنسان بينما هم معرضون کذلك للأمراض و الأوبئة جراء النقص في الرعاية الصحية و الإمكانيات.
فطالبت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بوقف عاجل للحرب و القصف لافتة إلى أن ٧٠ في المائة من القتلى هم من الأطفال و النساء و أکدت أن 21 ألف إنسان ارتقوا شهيداً في القطاع منذ بداية الحرب في 7 من أكتوبر (تشرين الاول) کما حذّر المفوض الأممي لحقوق الإنسان من وقوع كارثة إنسانية جراء إنعدام الأمن الغذائي، حيث يعاني جميع سكان القطاع من المشكلة معرضين نصف مليون منهم لخطر المجاعة. و ما زاد الطين بلة هي انخفاض درجة الحرارة بحلول الشتاء و تفاقم معاناة النازحين الفلسطينيين بينما لايجدون مكاناً ليستريحوا ساعة أو يزيحوا عنهم التعب و ملل الحرب و النزوح. فلا أحد من النازحين يمكنه النوم بشكل مناسب. و قد یصدر أوامر صهیونیة في مثل هذه الظروف بإخلاء بعض المناطق لتنقل النازحين الى أماكن آمنة من القصف، هذا و كثير من الأوقات يقوم سلاح الجو الصهيوني بقصف المناطق الآمنة وفق الإعلان من قبل. فالكثر يتساءل: إلى أين نذهب و نلتجأ؟
و أضاف المفوض الأممي: إن الوضع كارثي في غزة و ما يزيد على مليون فلسطيني يتواجدون  في جنوب رفح... والناس ينامون في الشوارع في العراء و بعضهم لم يتمكن من اتباع أوامر الإخلاء. فهم يواجهون وضعاً كارثياً للغاية.
إن المجتمع الدولي قدفشل في تحقيق الهدنة مرة أخرى عن طريق توجيه دعوة الى المجتمع الدولي إلى وقف إطلاق نار فوري و دائم في القطاع.
في حين، و بناءً على قرار مجلس الأمن في الاسبوع الماضي أعلن المجلس انه لابد نن اتخاذ خطوات عاجلةللسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسّع و آمن و دون عوائق و لتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية.

 

این خبر را به اشتراک بگذارید