وتيرة التصعید بین الولایات المتحدة و الکیان الصهیوني بشأن الحرب في غزة

وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل، أمس الاثنين، لإجراء محادثات لکبح جماح اسرائیل. الموضوع الذي أثار موجة من الغضب بالداخل الإسرائیلي لإطالة أمدها من جانب و خلافات ما بین رئیس الوزراء الإسرائیلي و الرئیس الأمریکي من جانب آخر.فناقش الطرف الأمریکي مع الجانب الإسرائیلي لزوم الترکیز علی تجنّب سقوط ضحایا أو قتلی بین المدنيين و لزوم الإنتقال إلى المرحلة التالية من الحرب، حیث وعد الإحتلال إبادة قیادة حماس عبر اغتیال ابرز قادتها داخل و خارج قطاع غزة. کما أکد الأمریکي علی «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها»، بینما لم یؤکد علی حق الطرف الآخر للدفاع عن نفسها و أضاف أن حرکة حماس لا تمثّل الشعب الفلسطيني. في حینٍ أکد رئیس الوزراء الإسرائیلي علی مواصلة الحرب حتی نهايتها و التي تعنی القضاء علی حماس. و في رسالة متلفزة من نتنیاهو إلی جنود الإحتلال، أکد الأخیر علی عدم مغادرة الجبهات حتی التوصل الى الهدف النهائي للحرب. ثم صرّح بأن الإحتلال یهدف إلی تفکيك حماس من خلال استهداف رجالها المحوريين. و مع أن الجانبي الأمریکي و الإسرائیلي یعربان عن الکثیر من الخلافات بینهما بشأن غزة، إلا أنهما يتشاركان في الکثیر من المصالح الثنائية من مواصلة الحرب علی غزة. فالإحتلال بحاجة ماسة لمسرحية لإنصات الأوساط الداخلية و الأمریکان حسب عادتهم، یلعبون بدور دور الشرطي الطيب لنيل وجه الماء اكثر لتبریر سیادتهم على العالم کله.