• جمعه 6 مهر 1403
  • الْجُمْعَة 23 ربیع الاول 1446
  • 2024 Sep 27
دو شنبه 20 آذر 1402
کد مطلب : 212071
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/Q1RG9
+
-

على طول عدّة عقود من إحتلال الأراضی الفلسطینیة

المقاومة بروایة الرموز

المقاومة بروایة الرموز

د. مهدی عزیزی- خبیر سیاسی

"تدویر ودحرجة البطیخ وسط مجموعة من أنصار إسرائیل" یعتبر أحد أغرب الأسالیب التی قام به أحد المتظاهرین فی لندن مؤخرا للتعبیر عن نصرته للشعب الفلسطینی، ولاقى ردود فعل واسعة على شبکات التواصل الاجتماعی. منذ بدایة عملیة طوفان الأقصى وإعتداءات الکیان الصهیونی على غزة، فقد استخدم داعمو فلسطین فی کافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى حمل اللافتات، البطیخ والملاعق والمفاتیح للتعبیر عن التضامن مع الشعب الفلسطینی. منذ الماضی وحتى الیوم على مدى عقود من الإحتلال الإسرائیلی للأراضی الفلسطینیة، أطلقت وطرحت العدید من الأسالیب المختلفة کرموز لدعم فلسطین وسنتناول فیما یلی بعضاٌ منها:

  الکوفیة الفلسطینیة.. رمز للإنتفاضة بوجه الإستکبار
على مدى العدید من السنواتـ، غدت الکوفیة رمزا للنضال الفلسطینی للتعبیر عن تقریر المصیر والحریة. کان هذا الغطاء یستخدم فی الأساس للوقایة من الشمس، وقد بات شائعاً لأول مرة خلال إنتفاضة العالم العربی ضد الاستعمار البریطانی فی الثلاثینیات. وحتى الیوم، یستخدم معظم أنصار فلسطین الکوفیة لإظهار تضامنهم معها. وبعد عملیة طوفان الأقصى، کان الرئیس البرازیلی لولا دا سیلفا وعضوة الکونجرس الأمریکی رشیدة طلیب من بین الذین استخدموا الکوفیة للتعبیر عن تضامنهم مع فلسطین. وعقب تکثف استخدام الحجاب فی بعض الدول الأوروبیة، حظرت ألمانیا استخدام الکوفیة فی المدارس.

  غصن الزیتون.. رمز للمقاومة بوجه الإحتلال
لا یخفى على أحد أن لشجرة الزیتون جذوراً تاریخیة وثقافیة عمیقة فی فلسطین. ومن السمات البارزة لشجرة الزیتون مقاومتها للجفاف ودرجات الحرارة تحت الصفر وحتى الحرائق، مما جعلها رمزا للمقاومة الفلسطینیة ضد الکیان الصهیونی. لعب غرس الزیتون منذ فترة طویلة دورا هاما فی الاقتصاد الفلسطینی. وتعتمد حوالی 80,000 إلى 100,000 أسرة فلسطینیة على بـسـتـنـة الـزیـتـون فی معیشتها. وبناء على ذلک، یعتبر موسم قطف هذا الثمار موعد الاحتفال والفرح فی فلسطین تقلیدیا. وبحسب تقریر الأمم المتحدة، فقد دمر الصهاینة خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023، أکثر من 5 آلاف شجرة زیتون فی الضفة الغربیة.

  حنظلة..
حنظلة هی أشهر الشخصیات التی رسمها ناجی العلی فی کاریکاتیراته، ویمثل صبیاً فی العاشرة من عمره. أدار حنظلة ظهره للقارئ وعقد یدیه خلف ظهره عام 1973م. أصبح حنظلة بمثابة توقیع ناجی العلی کما أصبح رمزاً للهویة الفلسطینیة. یقول ناجی العلی أن الصبی ذا العشرة أعوام یمثل سنه حین أجبر على مغادرة فلسطین و لم یتقدم فی العمر حتى یستطیع العودة إلى وطنه، إدارة الظهر وعقد الیدین یرمزان لرفض الشخصیة للحلول الخارجیة، لبسه (ارتدائه) لملابس مرقعة وظهوره حافی القدمین یرمزان لانتمائه للفقر. ظهر حنظلة فیما بعد بعض المرات راشقاً الحجارة (تجسیداً لأطفال الحجارة منذ الانتفاضة الأولى) وکاتباً على الحائط. أصبح حنظلة إمضاءً لناجی العلی، کما ظل رمزاً للهویة الفلسطینیة والتحدی حتى بعد موت مؤلف الشخصیة.

  المفتاح.. رمزٌ للأمل وحق العودة
ففی عام 1948م، عندما قام الصهاینة بتهجیر ما لا یقل عن 750 ألف فلسطینی من منازلهم، أخذ الفلسطینیون مفاتیحهم معهم؛ لأنهم کانوا على یقین أنهم سیعودون ذات یوم. ولا یزال الکثیرون یحملون مفاتیح منازل أجدادهم کرمز للأمل و القرار على العودة. لقد تم توارث هذه المفاتیح من جیل إلى جیل وتم الحفاظ علیها کرمز لحق الفلسطینیین فی العودة.

  خریطة فلسطین
باتت خریطة فلسطین التاریخیة قبل احتلال العدو الصهیونی لفلسطین عام 1948 م، أحد رموز فلسطین التی تؤکد على حق الفلسطینیین حق هؤلاء فی امتلاک وطنهم. وفی عام 1948م، احتلت الصهاینة 78% من أرض فلسطین التاریخیة، والـ 22% المتبقیة منقسمة إلى الضفة الغربیة وقطاع غزة.


 

این خبر را به اشتراک بگذارید
در همینه زمینه :