تعلیقات الخبراء علی السیناریوهات الأربعة

أشارت موریل أسبورج، الخبیرة البارزة فی المرکز الألمانی للشؤون الدولیة والأمنیة، فی مذکرة إلى أن الصهاینة فی حیرة من أمرهم فی غزة، وقالت: «لا تزال إسرائیل لیس لدیها خطة للیوم التالی للحرب فی غزة». وبحسب أسبورج، فإن أیًا من السیناریوهات التی أعلنتها المصادر الصهیونیة لا یستند إلى القوانین الدولیة، وهذه الخطط لن تحقق أمنًا مستقرًا لإسرائیل، بل ستزید من العملیات المسلحة الفلسطینیة.


وقال "أنطوان شلحات"، محلل شؤون الکیان الصهیونی، إنه لا یمکن تحقیق تهجیر قسری للفلسطینیین دون موافقة وتعاون الأطراف الأخرى، ویبدو أنه لا توجد مثل هذه الإرادة بین مختلف الأطراف الإقلیمیة. إن الحفاظ على السیطرة الأمنیة أو احتلال غزة لیس ممکناً بأی حال من الأحوال، لأن إسرائیل احتلت هذه المنطقة لعقود من الزمن، لکنها هربت من هناک.


ویعتقد سعد الله زارع، الخبیر الإیرانی فی القضایا الاستراتیجیة، أیضًا أنه على الرغم من أن مناقشة نقل سکان غزة کانت جزءًا من الأهداف الأولیة للإسرائیلیین فی الحرب، إلا أنهم اضطروا فی النهایة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وبعد وقف إطلاق النار المؤقت، تل أبیب لم تحقق أیاً من أهدافها، ولن یحدث ذلک فی حرب غزة.


یرى «هشام الغنام» باحث ومستشار استراتیجی فی العدید من مراکز الفکر الأوروبیة والأمریکیة والبریطانیة أن سیناریوهات ما بعد الحرب التی طرحتها المصادر الصهیونیة هی محاولة لحرف الرأی العام عن جرائم الحرب الإسرائیلیة فی غزة. وبحسب هذا الخبیر السعودی، فإن الاهتمام الحالی لزعماء العالم والرأی العام یجب أن یترکز على وضع الفلسطینیین وضرورة وقف الحرب.