
وخز الضمیر

أطلق الجندي الأمريكي البطل آرون بوشنل صرخة مدوية هزت ضمائر أحرار العالم، في محاولة منه لاختراق ضمير الرئيس جو بايدن السميك، وحكومته المتبلدة، وإنسانيته المفقودة، فقام بإحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن.
حادث يصفه عبد المحسن سلامة في «الأهرام» بالمأساوي العنيف قام به الجندي الأمريكي ليلقى حتفه على الفور رفضا للمأساة الإنسانية في غزة، والإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بمساعدة، ودعم الإدارة الأمريكية.
«لن أشارك في الإبادة الجماعية».. تلك كانت آخر عبارة نطق بها الجندي الأمريكي البطل آرون بوشنل البالغ من العمر 25 عاما، خلال إضرامه النار في نفسه ليصرخ قائلا: «الحرية لفلسطين». الجندي ليس فلسطينيا، أو من ذوي الأصول العربية، وغير معروفة ديانته، وهو مهندس في سلاح الجو الأمريكي يعمل فنيا في أنظمة عملاء إدارة تكنولوجيا المعلومات، ويدرس للحصول على بكالوريوس العلوم في هندسة البرمجيات من جامعة نيو هامبشاير انتحار الجندي الأمريكي في رقبة الرئيس الأمريكي بايدن، وإدارته التي تقف بكل قوة خلف إبادة الشعب الفلسطيني في غزة على يد الجيش النازي الإسرائيلي. الحادث يضع خطا سميكا بين الشعب الأمريكي الحر الذي يرفض العدوان والإبادة، ويحترم الحقوق والحريات الإنسانية، والإدارة الأمريكية التي تدعم الإبادة الجماعية، وتستخدم حق النقض «الفيتو» ضد قرارات مجلس الأمن لوقف العدوان، وتقدم الدعم الكامل لإسرائيل في عدوانها على شعب أعزل لم يعد يملك قوت يومه، ويهيم على وجهه من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب بحثا عن مكان آمن دون جدوى. احترقت الإنسانية بنيران الجيش الإسرائيلي، والدعم الأمريكي اللا محدود للعدوان وأعاد الجندي الأمريكي آرون بوشنل للإنسانية مجدها، ورونقها، ليؤكد أن الضمير الإنساني لم يمت بعد، وأن هناك من يتعذبون، ويتألمون للآخرين، رغم أنهم غير معنيين بالأمر. أتمنى أن تكون حادثة الجندي الأمريكي بداية وقفة جادة للشعب الأمريكي مع إدارته، ومحاكمتها ومحاسبتها على مشاركتها في جرائم الإبادة، والقتل للفلسطينيين. تحية إلى روح آرون بوشنل، وخالص الدعاء له بالمغفرة والرحمة وخالص العزاء لكل ذوي الضمائر الحية في العالم من كل الأجناس والألوان والأديان.