خلافات عنیفة بشأن الصفقة
وطأة الخلافات السياسية بین أعضاء حکومة نتنياهو
یشهد الداخل الإسرائیلي انقساماً عدیماً النظیر بشأن صفقة التبادل، بینها یتمّ توجیه التهم و إنتقادات إلی الإدارة القطرية لبحث صفقة الأسرى. کما قد حذّر كوهين من انتقاد قطر، بسبب کونها الوسیط الوحید للحصول علی صفقة محتملة.
و أفادت الإذاعة الرسمية للکیان أن رئاسة الحكومة لا تريد عقد اجتماع للطاقم الوزاري المصغر لبحث صفقة الأسرى، إلا قبل وصول الرد المرتقب من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في حين دعا رئيس الموساد السابق يوسي كوهين للتعجيل بعقد الصفقة.
وتخشى رئاسة الوزراء الإسرائيلية -حسب الإذاعة- تعمّق الخلافات و الکشف عن المعلومات بشأن الصفقة، كما نقلت القناة الـ12 عن مسؤول سياسي وأمني كبير قوله، إن القرار بشأن عقد صفقة الأسرى بيد قادة حماس وكتائب القسام في قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس السابق للموساد يوسي كوهين إلى الإستعجال لعقد صفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الذين لايزالون في غزة، كما دعا المسؤولين للتوقف عن الانتقاد العلني للحکومة القطرية التي تلعب دور الوسيط لإبرام اتفاق، كما دعا یوسي أعضاء الحکومة بإحکام و عقلية التصرف في شأن قطر.
وقال كوهين -في مقابلة معه إذاعة جيش الاحتلال- إن قطر هي الطرف الوحيد الذي يمكنه التوسط للتوصل إلى اتفاق تبادل في الوقت الحالي، مشددا على أن انتقاد المسؤولين الإسرائيليين لها علنا أمر خاطئ من المنظور الإستراتیجي.
وأوضح الأخیر أن إسرائيل سيتعين عليها دفع ثمن باهظ لإتمام صفقة التبادل، وأضاف «لذلك دعونا ندفعه اليوم من البداية لإطلاق سراح الجميع ونختصر مدة احتجاز الرهائن في غزة.»
و التصريحات العديدة التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين، تظهر حجم الانقسام في أروقة الحكومة والسياسيين بشأن صفقة التبادل، فقد صرّح زعيم المعارضة يائير لبيد بأن الصفقة هذه، ستكون مؤلمة ولكن يجب إعادة المحتجزين علی کل حال.
و في السیاق المتشابه، قال وزير التراث الإسرائیلي، «عميحاي إلياهو»، إن الأخلاق اليهودية لا تحملنا كل المسؤولية و المصداقية عن إطلاق سراح المختطفين. وأضاف أنه علينا الخروج من الركود العقلي بأن الصفقة هي السبيل الوحيد لإطلاق المختطفين و أنه لاتوجد هناك مخرج آخر من المأزق، حسب تعبیره.
هذا و أن حماس قد أفادت بأنه ستکون هناك صفقة محتملة شرط الإیقاف الشامل للعدوان مشیرة إلی القصف و الحصار الراهن علی إهالي غزة و احترام السيادة الفلسطينية في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
کما أفادت أن للحرکة إنفتاح مناسب للصفقة بشأن وقف العدوان، وإغاثة سكان القطاع المحاصر، في وقت تواصل حكومة بنيامين نتنياهو عرقلة كل المبادرات.
و تهدف حماس ضمن الصفقة إلی إیقاف الحرب و العدوان بکافة أشکالها و انسحاب فوري لقوات الإحتلال و رفع الحصار عن القطاع.