إخفاقات بايدن المتواصلة

انتقدت وسائل إعلام و مسؤولون أميركيون بارزون بشدة، إدارة جو بايدن بشأن الإعتداءات الأمیرکیة في العراق وسوريا، ووصفوا تلك الهجمات بـ«المتأخرة» و«الفاشلة».

النطاق الجغرافي للهجمات الأمريكية
وأعلنت القيادة المركزية أنها في الساعة 16:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، هاجمت أكثر من 85 موقعاً في العراق وسوريا، وأنه تم استخدام "طائرات متعددة، بما في ذلك قاذفات  انطلقت من الولايات المتحدة في هذا الهجوم.
وصرح النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، كارلوس جيمينيز، بأن «الرئيس بايدن ضعيف وأعداؤنا يعرفون ذلك»، مضيفًا أن سياسة بايدن الخارجية الضالة أدت إلى هجمات ضد الولايات المتحدة؛ «كان ينبغي لبايدن أن يتخذ إجراءات في هذا الصدد قبل ذلك بكثير.»
وقال روجر ويكر كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، في تغريدة له علی منصة «X»: «إن إيران وقواتها حاولت 165 مرة قتل جنود أميركيين و ضرب سفننا الحربية، في حين تهنئ إدارة بايدن نفسها على قيامها بمثل هذه العملیات المحدودة». و واصل الأخیر في تغريده بشأن الهجمات الأمريكية على العراق یقول: «منذ أسبوع تقريبا، أرسلت إدارة بايدن بغباوة إشارات حول نواياها للرد؛ فقد أهدر الكثير من الوقت، لأنه تم إخلاء أغلب الأهداف المطلوبة».
و قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن «الهجمات الانتقامية» الأميركية في سوريا والعراق «لن تنجح، ما لم يقنعوا إيران بالتوقف عن مهاجمة القوات الأمريكية في أي مكان في العالم». ووصف بومبيو الهجمات بأنها «رد فعل متأخر من جانب إدارة بايدن» معبراً عنها کإجراء فاشل بالنسبة إلی البيت الأبيض وأضاف أنه «سیؤدي هذا الفشل إلى تصعيد التوترات ولن تنجح الإدارة إلا بإعادة الممانعة بمشارکة الحلفاء للولایات المتحدة، کما یجب أن تنتهي کافة الإجرائات إلی فرض تكاليف موضوعية على إيران.» وذكرت قناة فوكس نيوز، نقلاً عن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، في إشارة إلى تأخير مسار إدارة بايدن والمخاوف المحتملة من العمليات في المنطقة، مشیراً إلی تمهل الإدارة  في الرد علی الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في الأردن.
وكان رد فعل النائب الجمهوري عن ولاية إنديانا، جيم بانكس، من بين أبرز التعليقات؛ حيث وصف حجم الهجمات بأنها «ضئيلة للغاية» و بـعد «خمسة أيام» وفي إشارة إلى هجوم الأحد الماضي على قاعدة القوات الأمريكية في الأردن، أشار إلى أنه «لم تقم إیران بتحذیرنا قبل الهجوم».
كما انتقد النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، مايك والتز، التلاسن لمسؤولي البيت الأبيض، وقال: «أنا مهتم بمعرفة كيف ستؤثر الرسائل التي أرسلتها إدارة بايدن حول هذه الهجمات في الأيام الخمسة الماضية تجسیداً لقدرتنا على فرض تكاليف حقيقية على المدنيين».ونشرت سكاي نيوز تحليلا للخبير العسكري البريطاني شون بيل، أكد فيه أن «الولايات المتحدة لاتنوي تصعید الوضع؛ ما يحدث هو بمثابة أعراض المرض و ليس نفسه.  بل المرض الحقیقي هو العراك المستمر في غزة.» ومضى شون يشير إلى أن «الهجمات الأمريكية لم تكن مفاجأة كبيرة، بل هي کانت رداً استغرق وقتا طويلا. فالولايات المتحدة تدرك أنها في ورطة، وقد أرغمت بالرد بعد مقتل جنودها في الأردن بأیام، للخروج من الأزمة و الضغوط».