• دو شنبه 8 بهمن 1403
  • الإثْنَيْن 27 رجب 1446
  • 2025 Jan 27
چهار شنبه 11 بهمن 1402
کد مطلب : 217334
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/1jvBq
+
-

بوادر خنوع الصهاينة تلوح في الأفق

التقریر
بوادر خنوع الصهاينة تلوح في الأفق

 د. مهدي عزیزی، خبیر سیاسي

جرت في باريس، الأحد الماضي، محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ومسؤولين كبار من مصر وقطر وإسرائيل، لبحث اتفاق هدنة في حرب غزة، حسبما أفادت مصادر مقربة من المشاركين في هذه اللقاءات.
وذكرت مصادر عبرية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق على إطار الاتفاق المقترح مبدئيا، بينما أبدت حماس انفتاحها لكن لم تقدم ردا نهائيا.
تعقيبا على ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، امس الثلاثاء، إن الحركة تلقت مقترحاً لوقف إطلاق النار بعد محادثات في باريس وستدرسه. وأضاف هنية أن الأولوية هي إنهاء الهجوم العسكري والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.من الواضح جدا ان ملامح هزائم الصهاينة  باتت أكثر عيانا من اي وقت مضى، فهذه الإستجداءات الاسرائيلية في باريس للتوصل الى اتفاق لانهاء العدوان على غزة التي حطمت آمال الغزاة تشير بأن الإحتلال قد تأكد انه دخل في حرب استنزاف مُهلكة، وان مستنقع هزيمته في غزة بات يبتلعه بشكل متسارع في كل يوم يواصل فيه عدوانه على القطاع.
فالضربات التي وجهتها حماس وفصائل المقاومة للصهاينة ورعاتهم الامريكان في المنطقة لم تترك لهما اي مجال سوى الإعتراف بالهزيمة والتوجه نحو خيار الانسحاب ووقف العدوان.ويأتي هذا التراجع الصهيوني بعد ممارسته شتى الطرق والأساليب الوحشية ضد أهالي غزة، والتي فشلت في كسر عزيمة الشعب الفلسطيني وتصميمه على الحرية والاستقلال.
كما ويأتي بعد فشل العدو في كسر المقاومة أو إرغامها على تقديم تنازلات على حساب مصالح الشعب الفلسطيني، وبعد ان ادرك نتنياهو واعضاء حكومته الرجعية ان كل ما خططوا له لم يكن إلا أوهاما قد بددتها صلابة المقاومة التي تواصل عملها رداً على المجازر بحق الشعب الفلسطيني، وهو  ما رسخته  عبر المعارك الاسطورية التي خاضتها مع زبانية العدو الصهيوني في ميدان المعركة.بناءا على هذا، يمكننا ان نؤكد بأن مقترح باريس الذي يكشف عن حال الصهاينة ما هو إلا أولى ملامح و بوادر  خنوع الكيان لمعادلة المقاومة الجديدة في فلسطين والمنطقة برمتها، والتي بدورها ستعبد الطريق نحو الوصول الى الحرية والكرامة.






 

این خبر را به اشتراک بگذارید
در همینه زمینه :