• یکشنبه 30 اردیبهشت 1403
  • الأحَد 11 ذی القعده 1445
  • 2024 May 19
دو شنبه 25 دی 1402
کد مطلب : 215675
+
-

تسمعون صوتي من تحت القصف!

بدأ عمله كصحفي عام 1998 عندما كان عدد زملائه في غزة أقل من 10 أشخاص، فأصبح وائل الدحدوح مراسلا في غزة لصحيفة القدس الفلسطينية وكتب في جرائد فلسطينية أخرى، ثم واصل عمله مراسلا لإذاعة صوت فلسطين من طهران وأيضا لقناة سحر الفضائية. وكان عام 2003 بداية عمله مع قناة الجزيرة في غزة. ما أدّی ألی تسلّمه منصب مدیر لقناة الجزيرة في غزة في أقل من عام، إيمانه والتزامه بالعمل الصحفي.فقد كان مراسلاً لتغطیة أخبار الجرائم الصهيونية و مازال کان مع غزة و أهلها، في كل الأيام القاسیة التي مرت و تمرّ بها، إبّان الغزو عام 2008 و 2012 وحرب الـ 51 يومًا في غزة حیث انتهت بانتصار أهالیها و منذ بدایة عملیة طوفان الأقصی.

قصف الموقع الآمن
في 25 أكتوبر/تشرين الأول في العام المنصرم و أثناء بث مباشر من القناة القطرية قبل ساعة 20:00 بقليل و في خلال مقابلته مع مراسل الجزيرة عبد السلام فرح، تلقى وائل رسالة نصّية تفيد بأن منزله في مخيم النصيرات، قد تعرض للقصف الإسرائيلي. فأسرع مقبلاً علی المخيم و وجد بیته كومة من التراب، فتمكن هو و المتواجدون بالمنطقة من انتشال بعض الجثث أحياءاً من تحت الأنقاض، لكن استشهد کل من زوجته وابنه وابنته وحفيده. وكان المخيم يقع في موقع آمن جنوبي غزة، حيث أراد الإسرائيليون أن یهاجر الناس إلیه ليتمتعوا بالأمن من القصف!

دموع الإنسانية
کانت بسمات ردود فعل وائل واضحة على الجميع. وصاح فوق جثامین الشهداء الأربعة من عائلته بقوله: «أنتم تنتقمون منا بأطفالنا؟ لکن دموعنا تجري لأجل الإنسانية وليس بسبب الوهن و الذلّ، فلن أتوقف عن مناداة الحقيقة». و في المشهد نفسه قالت ابنة وائل لوالدها بنبرة یملأها الحزن و البكاء: «ابق لنا يا أبي، فلا لیس لنا سواك!».

أمريكا هي الآمرة بالهجوم
وقبل ساعات قليلة من هذه المجزرة بحق عائلة الدحدوح و سائر العوائل، نشر موقع «أكسيوس» خبرا حول طلب أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، من رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التخفیف من لهجة الجزيرة المتشدّدة و موقفها من الولایات المتحدة، فهي تقف وراء هذه المجزرة.

مطاردة النجل
حمزة، نجل وائل، التحق بوالده متابعاً لنشاطاته الصحفية و مساهماً معه في صموده. ولكن في الـ7 من يناير، وهو عيد الشهید في فلسطين، تم استهداف السيارة التي تقل حمزة ومصطفى، أحد الصحفيين المستقلين، وتعرضت لهجوم صاروخي واستشهد هو و زمیله مصطفي في المشهد نفسه. وكان هذا الاغتيال استمراراً لانتقام الصهاينة من محاولات و مبادرات عائلة الدحدوح في تغطية المجازر الصهیونية.




 

این خبر را به اشتراک بگذارید