أفادت وکالات الأنباء أمس الأثنین استشهاد أحد أعظم قادة حزب الله، و کان نائباً في الجناح العسكري للحزب. فالحادث یشیر إلی مواصلة العمليات العسکرية للموساد في لبنان.
المقاومة الإسلامية، حزب الله تزفّ التهاني للشهيد المجاهد القائد، وسام حسن طويل، والذي استشهد على طريق القدس. تم استهداف الشهید في سيارته في منطقة الدبشة في جنوبي البلاد، ما أدّى إلى احتراقها بالكامل.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل المقاومة الإسلامية عملياتها ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانیة - الفلسطينية المحتلة، دعما لقطاع غزة لمقاومتها، ورداً على اعتداءات الاحتلال على القرى والبلدات الجنوبية.
ورغم أننا نعرف الموساد بقذف الذعر و الخوف في قلوب الأبرياء والمدنيين، إلا أن عملية 7 أكتوبر، کان صفعة قاضية على وجه أجهزة المخابرات الإسرائيلية.
تلقی کل من الشاباك والموساد ضربات مفاجئة من حماس، فقد کانت حماس سبقتهم بکثیر، فعاینت تلك المنظمات الإسرائیلیة بأم أعینها، مشاهد لاتصدقها.
فیرید الإحتلال تعویض ما فاته بالشهور المنصرمة، بتنفیذ عملیات اغتیال قادة حماس و حزب الله بالداخل الفلسطيني و اللبناني و خارجهما. فتم اغتیال السيد رضي الموسوي القائد والمستشار الإيراني في سوريا و أبو تقي القائد الكبير لحركة النجباء في العراق و الیوم، الحاج جواد، من أبرز قادة حزب الله و نائباً في الجناح العسكري. فقد أدرکت الموساد إلی أن المقاومة لاتنهزم إلا بواسطة القضاء على النخب و القادة المحوريين.
وتعلم تل أبيب جيدا أنه باغتيال كبار قادة المقاومة في لبنان و العراق ستحطّم فعلا و سیسبّب في إدخلال العراق في معركة تحرير القدس مباشرة، کما أن أی عملية ضد کل من القادة العسكريین الإيرانيين، تجرّ إيران إلی ساحة تحریر القدس دون شك. فعلى هذا الأساس، خطّط الكيان الصهيوني لضرب النخب العسكرية و قادة المقاومة.
أما الحاج جواد، کان یتمتع براعة تواصلية وتنفيذية ممتازة و قیمة، يمكن تطبیقها بنفس المواصفات علی السيد رضي الموسوي وغيره من الشهداء الأخرین. فینبغي اعتبار هؤلاء العظماء، شهداء تحرير القدس، و بهذا یتضح أن عملیات الإغتیال، المهرب الوحید للإحتلال الوحيد، لتغطیته علی هزیمة آلیة أنظمتها العسکرية و الأمنية و الإستخباراتية منذ 7 أکتوبر.
شهداء طريق القدس
در همینه زمینه :