• پنج شنبه 4 بهمن 1403
  • الْخَمِيس 23 رجب 1446
  • 2025 Jan 23
دو شنبه 27 آذر 1402
کد مطلب : 212645
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/j2Poz
+
-

إسرائيل تورطت في مستنقع لا يحمد عقباه عندما تضع حرب غزة أوزارها

إسرائيل تورطت في مستنقع لا يحمد عقباه عندما تضع حرب غزة أوزارها

مهدي عزيزي- خبیر سیاسي

في الوقت الذي يمر فيه أكثر من ٧٠  يوما من العدوان على غزة، تكبّدت قوات العدو الاسرائيلي المزيد من الخسائر البشرية في معارك جنوبي القطاع، بعد أن تعرض في اليوم السابق لضربات من المقاومة، إذ أكدت كتائب القسام مقتل 36 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات خلال 72 ساعة.
وتزامنا مع استمرار المعارك في محاور عدة، واصل الاحتلال استهداف المدنيين، إذ قصف مدرسة في خان يونس تؤوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات، كما واصل تصعيد الهجمات في الضفة الغربية، إذ نفذ عمليات اقتحام وحملات اعتقال جديدة. وبينما ارتفع عدد الشهداء من ابناء الشعب الفلسطيني الى حوالي ١٩ ألف شهيد، يتساءل العديد من المهتمين بالشأن الدولي والمتابعين للتطورات في فلسطين المحتلة "لماذا تواصل اسرائيل شن اعتداءاتها بحق الفلسطينيين في غزة ولماذا تواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين من أهالي القطاع رغم حجم الدمار والخسائر في الارواح التي خلفتها وراءها؟
فلا يخفى على احد ان جيش العدو الإسرائيلي  لم يحقق اي شيء يذكر في الميدان ما عدا مقتل ال١٩ الف مدني الذين اشرنا إليهم في مطلع حديثنا هذا،  اذ لا يعد قتل المدنيين والفتك بهم انتصارا وفق القانون العسكري، ولهذا يواصل ضرباته الاجرامية بحق المدنيين لانه لم يستطع حتى الآن تحقيق ايا من اهدافه التي وضعها شعارا لحملته العدوانية. في حين ماتزال حماس توجه ضربات قارعة للعدو في الميدان، دفعته الى التفكير بتنفيذ اضحوكة غمر الانفاق بمياه البحر، وهو امر مستحيل على الاطلاق.
لكن لاشك بانه بعد مرور اكثر من شهرين على أعتى عدوان صهيوني على غزة، أصبح القطاع المحاصر مشهدا جليا للجميع، إذ تحطمت أساطير وافتضحت دول وانكشف زيف التحضر الغربي، وصار الفلسطيني معيارا وغزة عالم لاختبار قوة الحق تقارع بطش الإستكبار، والمحتوم في كل هذا هو انتصار المقاومة وهزيمة اسرائيل، ورسم معادلات جديدة في المنطقة بدماء محور المقاومة وابناء غزة الصامدين.

 

این خبر را به اشتراک بگذارید