• دو شنبه 3 شهریور 1404
  • الإثْنَيْن 1 ربیع الاول 1447
  • 2025 Aug 25
پنج شنبه 23 آذر 1402
کد مطلب : 212425
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/O7RKN
+
-

اسرائيل لطخة سوداء في صفحة البشرية

د. مهدي عزيزي- خبیر سیاسي

إرتكب الكيان الصهيوني خلال الشهرين الأخيرين جرائم لم نشهد لها نظير في التاريخ البشري المعاصر، جرائم يندى لها الجبين، كان آخرها ما قامت به قوات العدو باقتيادها عشرات الفلسطينيين عراة في ظل أجواء باردة إلى مراكز اعتقال إسرائيلية.
المشاهد التي تم تداولها بشكل واسع في جميع أنحاء العالم لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة نشرتها هيئة البث الإسرائيلية يوم الخميس 7 ديسمبر 2023،  ويظهر الفلسطينيون في الصور والمقطع المصور يجلسون في شارع بملابسهم الداخلية السفلية في مشهد صادم، وحولهم عدد من الجنود الإسرائيليين. وظهر المعتقلون وهم يحاولون تغطية صدورهم بأيديهم، فيما يبدو أنهم يحاولون تفادي برودة الطقس.
بينما تعمّد عدد منهم تغطية وجوههم بأيديهم، أو باستخدام أيديهم وأرجلهم. وتظهر صورة عددا آخر من المعتقلين مكبلي الأيدي وهم بملابسهم الداخلية السفلية في أحد شوارع غزة، من دون تحديد الموقع. وفي صورة أخرى يظهر المعتقلون العراة إلا من ملابسهم الداخلية، مكدسين في مؤخرة شاحنة عسكرية إسرائيلية.وما يفضح نوايا الكيان الصهيوني وجرائمه التي يرتكبها، ما دعا إليه نائب رئيس البلدية الصهيونية في القدس أرييه كينغ، مؤخراً إلى دفن الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة أحياء. حيث نشر على منصة "إكس"، نشر كينغ وهو مرشح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لرئاسة بلدية القدس الغربية المقبلة، صورا للأسرى الفلسطينيين الذين تمّ تعريتهم، وكتب: يجب على إسرائيل أن تغطي هؤلاء النازيين بالأرض التي تحيط بهم (أي دفنهم أحياءً).لا يختلف أي عاقل ومتابع لتطورات الأمور على الساحة الدولية، خصوصاً المجازر التي تقع في فلسطين المحتل من قبل الصهاينة أن عملية "طوفان الأقصى" بعيدا عن التعمّق في مجرياتها والغوص في مآلاتها، قد عرّت زيف ما يتشدّق به الغرب من تبنّي لقيم حقوق الإنسان، فما فعلته قوات العدو الصهيوني خير دليل على إنتهاك أبسط قوانين حقوق الأسرى في ظروف الحرب، والتي تنهى عن تعذيب واقتياد الأسرى بهذا الشكل المهين للبشرية، إنما تعمّد الإحتلال الإسرائيلي تصويرهم، وذلك لتحقيرهم وإهانة كرامتهم وترهيب بقية الفلسطينيين، في حين كان العالم كله يشاهد هذه المناظر المُخزية للبشرية جمعاء، والتي باتت إن لم نبالغ في القول "أكبر لطخة سوداء في التاريخ المعاصر".


 

این خبر را به اشتراک بگذارید