• شنبه 28 مهر 1403
  • السَّبْت 15 ربیع الثانی 1446
  • 2024 Oct 19
یکشنبه 12 آذر 1402
کد مطلب : 211184
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/76kLr
+
-

سرّ قوة غزة

کلمة رئیس التحریر
سرّ قوة غزة

محسن مهدیان 

 لا بد أنک شاهدت الصور ومقاطع الفیدیو المذهلة لهذه الأیام فی غزة؛ فتاة تمشط شعرها وسط الأنقاض. یقول صبی عن أحلامه: «أرید أن أصبح طبیباً». العروس والعریس یسیران جنباً إلى جنب فی قلب الدمار. وصورة الفتاة السعیدة التی تخبز الخبز بین أنقاض المبانی، فتتداول الصور فی العالم.
أو الأب الذی یتحدّث و جثة ابنته بین یدیه قائلاً: أما وعدتک بشراء دمیة لک؟ سأفعل! والله سأفعل! ..... أو صورة صبی فی المستشفی و هو یقرأ آیات من القرآن الکریم لیخفف آلامه. إن صدى القرآن هذه الأیام فی قلب غزة، بعث الراحة والطمأنینة فی العالم وأبهرت الأبصار بهذه التربیة القرآنیة. تقول أم فقدت أبنائها الثلاثة إنهم قرابین من أجل انتصار المقاومة والعالم یفتقر الی مثل هذه الرصانة والقوة من الإیمان.
الفقرة الأولى هی امتداد للفقرة الثانیة. و«الرجاء» نتیجة «الصبر» فی سبیل الله. روح التوحید قد تجلت هذه الأیام. قد تجلى ذکر الله فی جمیع أرجاء غزة. فضلاً عن غزة! ذکر الله اجتاح العالم مثل نهر الکوثر ویتعاظم و یتمدد فی کل مکان. کأن غزة تنعکس فی کافة أرجاء وزوایا المعمورة.
لیس الإنتصار تحیید إمکانیات وقابلیات العدو من اجل هزیمته فقط، فإذا کان الأمر کذلک، فإن عدید وعتاد العدو یفوق بأضعاف عدد الفلسطینیین المضطهدین. لکن ما یبعث على الرجاء هو قوة الإیمان و«العمل» و«الصبر» و«المقاومة»، و کذلک الإلتزام بـ «السنن الإلهیة». «هو» مع أتباع الحق و هم منتصرون من اجله «هو» و فی النهایة هم المنتصرون فی نهایة المطاف. کما تجلت آثار من هذا الانتصار أمام أعیننا الیوم.
أحداث غزة ملیئة بالدروس و الحکم لنا نحن کشعب إیرانی. وعلى الرغم من أن الشعب الإیرانی قد عاش نفس المشاهد خلال هذه السنوات الأربعین، إلا أن الطریق لا یزال طویلاً. إن «الرجاء الإلهی» یختلف عن «الرجاء المادی» و قدرته البناءة تفوق ما لدینا الیوم. و یجب أن نقدّر الأحداث التی تمر أمام أعیننا هذه الأیام. فدعونا نترقبها  بحکمة، فهی ملیئة بالجمال!

 

این خبر را به اشتراک بگذارید
در همینه زمینه :