شيك الإحتلال الموقع على بياض

وافقت الولايات المتحدة على إصدار شيك موقع علی بیاض لمساعدات مالية بقيمة 14 مليار دولار لتل أبيب لمواصلة الإبادة الجماعي في غزة.
في الوقت الذي تحذر فيه مختلف شخصيات سياسية وغير سياسية في العالم ویعرب عن قلقهم بشأن الهجوم الإسرائيلي على رفح، کالملجأ الأخير لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة، فالكونغرس الأمريكي صادق على مشروع قانون بقيمة 14 مليار دولار لإیصال الدعم العسکري لتل أبيب، فهذا یعتبر موافقة أمريكية حقیقيةً لصالح مواصلة الإبادة الجماعية في غزة. و وفقا للمراقبين السياسيين، لم تظهر الإدارة الأمريكية بهذا التصرف موافقتها المؤکدة علی وقوع هجوم بري إسرائيلي واسع النطاق على رفح فحسب، بل حالت دون معاقبة هذه الحكومة بالکامل و وفرت الأرضية لجرائم الإحتلال البشعة في غزة.
وكانت إدارة بايدن، متصفة بأنها من أكثر إدارات الولايات متأثرة باللوبي الصهیوني، فإنها تقدمت بطلب إلى الكونغرس منذ نحو 4 أشهر لتخصيص میزانية إضافية للعام المالي 2024. وكانت أولوية بايدن في هذا الطلب تقديم المزيد من المساعدات و الدعم لإسرائيل وأوكرانيا.
و حسب وزارة الصحة في غزة، استشهد ما لا يقل عن 28,473 فلسطينياً، من بينهم أكثر من 12,000 طفل و8,000 امرأة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما أصيب أكثر من 68,146 فلسطينيًا. وكتب المحلل السياسي غاي راندل على موقع كريكي، في إشارة إلى الموافقة على المساعدات العسكرية الأمريكية للكيان الصهيوني: «الحقيقة هي أن إسرائيل لم تكن مستقلة قط. ولو أن الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى قطعت مساعداتها العسكرية لتل أبيب، لكانت الفاشية الحالية التي نراها اليوم في الأراضي المحتلة قد اختفت منذ زمن طويل. ولو أرادت أمیركا وداعمو تل أبيب الغربيون إیقاف الحرب و الحیلولة دون الإبادة الجماعية في غزة اليوم، لتححق ذلك في أية لحظة مرتقبة. و أفادت قناة الجزيرة - مشيرة إلى دور الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا لديها أكبر عتاد عسكري إلى الأراضي المحتلة- أن الولايات المتحدة تعرّف نفسها كوسيط محايد في ظروف متزامنة مع قیامها  بالدعم المالي لإسرائيل بقيمة 3.8 مليون دولار وكان هذا الرقم بالنسبة للفلسطينيين 19 مليون دولار فقط.