• سه شنبه 11 اردیبهشت 1403
  • الثُّلاثَاء 21 شوال 1445
  • 2024 Apr 30
چهار شنبه 11 بهمن 1402
کد مطلب : 217335
+
-

کیف انقلبت التوقعات عن حماس رأسا على عقب؟

الرأي م. عطار، خبیر سیاسي

علی الرغم مما يدعيه الإحتلال من «استنزاف قدرات حماس»، إلا أن الخبراء العسکریین یقرؤون الظروف بأنها مؤاتية لمواصلة الدفاع من جانب حماس. يصرح العسکریون الصهاينة بأن حماس لاتزال قادرة علی ضرب الأهداف الإسرائيلية، کما کانت تضربها منذ بداية الحرب.
فیقول دیفید شمعون، مسؤول سابق بالإستخبارات الإسرائیلیة بأن حماس لاتزال تحتفظ بقدراتها في خان یونس. و الأخیر یقول: «علينا ان نعترف بان حماس لاتزال تحتفظ ببعض القدرات التي لم يتم الكشف عنها بعد. و هذا یدلّ علی أن البنی التحتية في غزة لم يتم تدميرها فعلا». و یضیف هذا: «علينا ان نعترف بان حماس لا تزال تحتفظ ببعض قدراتها و مع أنه لم يتم الكشف عن الكثير من بنيتهم التحتيه في خان يونس، لکن نتأکد من عدم تدميرها بالكامل ، کما قد تجلى ذلك قبل إیام. فتمّ إطلاق ما يقرب من 12 صاروخا من خان يونس في رشقة واحدة، بینما کنا نری بأن الجزء الشمالي من قطاع غزة نظيف واكثر أمنا، و به أقل تواجد لعناصر حماس.»
و یقول الخبیر إنه في خان يونس، لم يتم تصفیة المنطقة بأكملها، کما لم يتم الإستيلاء علی کافة أماکنها. و یشیر  الأخیر إلی قدرات حماس في الإتصالات بین وحداتها، لأنهم نجحوا ولایزال في إطلاق حزمة من الصواريخ بعيدة المدى من هذا الجزء الجنوبي من قطاع غزة إلى عمق تل أبيب. ویختم قوله بأنهم لايزالون يحتفظون بقدراتهم و هذا يطلق صفارة الإنذار بالنسبة إلی إسرائیل.
هذا و إن صمود حماس و قدراتها قد أحبط نوایا الکیان في التقدم علی أرض الواقع، فإنه لم یتمکن من الحیلولة دون تفوق حماس في العراﻙ  علی الرغم من تمتعه بأرقی التقنیات و المعدات العسکرية.
و تقدر شرکات صناعة الإسلحة مبیعاتها، بزیادة القتلی في غزة. فکل ما ارتفع عدد الضحایا من الأطفال والنساء ، تعرب إدارتها عن إرتیاحها بسبب الأرباح التي تكسبها من دماء الإبرياء.
 فلم تمرّ إلا خمسة أسابيع على هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حتى نشرت شركة أمنية إسرائيلية صاعدة اسمها «سمارت شوتر» صورة ترويجية على فيسبوك، تظهر قوات إسرائيلية خاصة توجه بنادقها الهجومية من تطوير الشركة إلى بناء من الإسمنت المسلح في مكان ما في غزة.
وبعدها بشهر، قال المدير التنفيذي للشركة «مايكل  مو» لصحيفة «يديعوت أحرونوت»  إن حرب غزة -التي قُتل فيها 30 ألف فلسطيني- فرصة لزيادة المبيعات، بل إنها الساعة الذهبية التي تتحيّنها الصناعات الدفاعية. فأصبحت غزة سوق الأسلحة لصناعها .
فصادرات الصناعات الدفاعية الإسرائيلية بلغت 12.5 مليار دولار في 2022، ويتوقع ارتفاعها في 2024، مثلما يتوقع ازدهارها عالميا بتأثير من حرب غزة.

 

این خبر را به اشتراک بگذارید