بيان صادر عن «بلدية غزة»

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 105، وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين، مما أسفر عن مقتل الآلاف، وإصابة عشرات الآلاف، وإحداث دمار كبير في المباني والمرافق المدنية و الخدمية والبنی التحتية و تجريف الحدائق العامة والأشجار، وقطع المياه والكهرباء، ومنع إيصال المواد الغذائية والوقود اللازم لتشغيل المركبات والمرافق الخدمية، كل ذلك أضر بشكل كبير وخطير بتقديم الخدمات الإنسانية التي تقدمها غزة والتي تكفلها القانون الإنساني الدولي.فمنذ بداية العدوان، تبذل منظمة غزة قصارى جهدها لتوفير الخدمات الإنسانية، مثل إمدادات المياه، وجمع النفايات الصلبة، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتجميع المياه الجارفة. لكن بسبب نفاذ الوقود وتدمير المرافق الخدمية من آبار المياه ومحطات تکریره والمركبات وعدد كبير من مولدات الكهرباء، فقد أدى ذلك إلى عطل شبه كامل، مما يشكل خطراً كبيراً على حياة المدنيين. وبناء على ذلك فإن بلدية غزة تؤكد بكل جدية ما يلي:
  استمرار العدوان و نفاد الوقود يشكل تحدياً كبيراً للبلدية في تقديم الخدمات الأساسية الإنسانية ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في المدينة مما يشكل خطراً كبيراً على حياة المواطنين.
  تؤكد غزة أن تكدّس كميات كبيرة من النفايات المنزلية أمام المستشفيات ومراكز الإيواء والشوارع والمكبات غير المناسبة تجاوزت 50 ألف طن، و جرف مياه الصرف الصحي في الشوارع وعلى الشاطئ، إلى جانب النقص الكبير في المياه. کما تحذر من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة الخطيرة التي يصعب علاجها إذا لم تتم مکافحتها بشكل عاجل.
  غزة تحذر من خطورة الوضع في بركة تجميع المياه الجارفة بحي الشيخ رضوان حيث وصل منسوب البركة إلى نقطة حرجة. وأدى تدمير مولدات الكهرباء والمرافق والأسوار من قبل الاحتلال إلى تفاقم المشكلة، كما أن هطول الأمطار الإضافية مع استمرار تسرب مياه الصرف الصحي قد يؤدي إلى غمر البركة والمناطق المحيطة بها.
   غزة تطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لتوفير الوقود ومولدات الكهرباء والمركبات والمعدات لضمان توفير الخدمات الأساسية للمواطنين والحد من المزيد من المخاطر أو الكوارث.
  غزة تؤكد التزامها الكامل تجاه أهالي غزة بالاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية حسب الإمكانيات المتاحة.
بلدية غزة