• چهار شنبه 26 دی 1403
  • الأرْبِعَاء 15 رجب 1446
  • 2025 Jan 15
چهار شنبه 4 بهمن 1402
کد مطلب : 216683
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/66Ngl
+
-

من طموحات المثالية إلى واقعية الحلول

د. مسعود فکري، أستاذ جامعي

صدر اليوم الماضي تقرير شامل بعنوان « هذه روايتنا « عن المكتب الإعلامي لحركة حماس تم نشره في بعض وكالات الأنباء وإن لم يحظ بصدى إعلامي يتناسب ومضامينه المعقولة لأسباب معروفة وغير معروفة دأبت عليها الإمبراطورية الإعلامية المتغطرسة لسنا بصدد  الحديث عنها حاليا، وكان يتضمن محاور أساسية وخطوط عريضة تحاول الكشف عن أسباب الحرب الضارية على غزة بدءا من تسليط الضوء على خلفياتها المؤلمة منذ الاحتلال الإسرائيلي والظروف الراهنة والمعاناة القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني وسكان غزة وتقويم مدى انتصارات الجانبين وانتهاءا إلى تقديم الحل المنشود لما يجري على الساحة الفلسطينية والتطلعات المستقبلية لها.فمع غض النظر عن الحصيلة الإيجابية لمثل هذا التقرير والذي يمكن أن يعد مجيئه متأخرا عن أوانه لكمه يساعد في توجيه الرأي العام العالمي للرد على الأسئلة أوالشكوك التي تعتري معقولية منطلقات طوفان الأقصى ودوافع حركة حماس للخوض في معركة راحت ضحيتها أكثر من 25 الف شهيد و ضعفين له من الجرحي والمصابين، ناهيك عن الدمار والتشريد والمعاناة الناتجة عنها بكل أصنافها وتداعياتها، ما يمكن أن نستخلصه من الحل المقترح من جانب الحركة المدرج في البند الأخير من تقريرها يتجسد في الأمور التالية:
 إن الاحتلال المقنع بمختلف ذرائعه ومحاولاته طيلة أكثر من سبعة عقود حسب التسمية المزيفة لشرعيته لم يتمكن أن يجعل القضية الفلسطينية  في بوطقة النسيان ولذلك نرى اليوم أن العالم الإنساني ولاالعالم السلطوي قد عاد إلى قوة المنطق وعارض منطق القوة بمساهمته في مظاهرات ومسيرات تجري هنا و هناك في أرجاء العالم مدينة لما يرتكبه الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على فشل هذه المحاولة لإضفاء الشرعية علي كيان غاصب يحول دون وصول هؤلاء إلى حقوقهم المنهوبة و استعادة هويتهم الوطنية وإن طالت الأوان واستغرقت حقب العصور والأيام، فإن الحق القديم لايبطله شيء.
  عدم رغبة حركة حماس ومن يتكانف معها في صفوف المقاومة في استمرار هذه الحرب الغير المتعادلة التي باتت ذريعة للإبادة الجماعية والتطهيرالعرقي بيد المحتل الغاشم ولا فرق في ذلك بين من تذعره الغارات الليلية والقصف الجوي المرعب على مدار الساعة ويتحمل صعوبات الحياة التعسفية التي فرضتها إسرائيل عليهم ومن يسايرهم في الضفة الغربية والأراضي المحتلة ومن يواسيهم ويعيش همومهم في كل حدب صوب من أرجاء البسيطة لكن ذلك لايعني الخنوع والاستسلام للمقاومين أمام الطموحات التوسعية والمبادرات القمعية البشعة المترسخة في ملف حياة هذا الكيان. فالشعب الفلسطيني المضطهد يدفع ثمن صموده على حسابه فهو المقرر لمصير مستقبله لا غيره.
وللحديث صلة....



 

این خبر را به اشتراک بگذارید
در همینه زمینه :