• پنج شنبه 14 تیر 1403
  • الْخَمِيس 27 ذی الحجه 1445
  • 2024 Jul 04
یکشنبه 24 دی 1402
کد مطلب : 215569
+
-

إدانة الإحتلال في لاهاي ... إجتیاح الخط الأحمر!

محمد عطار، خبیر سیاسي

فيما تحتفل الحكومة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية بـ«الأداء المهني المميز» لفريق الدفاع أمام محكمة العدل العليا في لاهاي، ترتفع أصوات أخرى تستند إلى المهنية والموضوعية، تنادي المسؤولين بالنزول إلى الأرض واتخاذ قرار مسؤول بوقف الحرب بوصفه أفضل مخرج للدولة العبرية من المأزق الذي وضعت نفسها فيه.
لم تصدر المحكمة، منذ تأسيسها في سنة 1945، أي قرار ضد إسرائیل، لکن الخبراء يرون أن الضرر قد حدث بمجرد تقديم دعوى جنوب أفريقيا، وما ترافق مع ذلك من نشر تقارير وصور ووثائق ومعلومات مختلفة. ومهما يكن القرار الذي سيصدر عن المحكمة، فقد التصقت بإسرائيل وصمة عار لإرتكاب أعمال إجرامية راح ضحيتها مدنيون فلسطينيون كثيرون، ويتحمل مسؤوليتها مسؤولون إسرائيليون أغبياء أطلقوا تصريحات حمقاء توحي بالوحشية و نوایاهم بالإبادة الجماعية. کما تدافع إسرائيل عن حربها في غزة أمام محكمة العدل الدولية، الجمعة، نافية بشدة اتهامات جنوب أفريقيا لها أمام المحكمة بارتكاب «إبادة» ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت إن الأعمال العسكرية في غزة هي «الدفاع عن النفس»، ووصفت اتهامات جنوب أفريقيا بأنها «مشوهة بشكل صارخ». وبعد يوم من انتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاتهامات جنوب أفريقيا ووصفها بالنفاق الذي «يصرخ إلى السماء»، نفت إسرائيل بشدة الاتهامات التي وجهتها جنوب أفريقيا في واحدة من أكبر القضايا التي عُرضت على الإطلاق أمام محكمة دولية، وهي القضية التي جذبت الاهتمام الدولي والمتظاهرين من كلا الجانبين إلى المحكمة.
و أفاد البروفيسور مالكولم شو، الخبير البريطاني في القانون الدولي، أن إسرائيل لم تكن تريد هذه الحرب، ولم تُطلق هجوماً استباقياً على حماس رغم أنها تعرف أهدافه لإبادة إسرائيل... الحرب المستمرة على غزة، هي مجرد رد على أعمال حماس الإرهابية بهدف منع استعادتها القوة التي تتيح لها تكرار الهجوم على بلدات محيط غزة». بینما، قد عملت إسرائیل بكل جهد لتجنُّب المسّ بالمدنيين في غزة، فطلبت منهم الرحيل المؤقت و أنه ما تم التقریر عن إصابة المدنيين تمت في المناطق التي قامت «حماس» باستخدامهم المدنيين دروعاً بشرية، حسب قوله.
هذا و أن البیانات المتعلقة بالملف الإسرائيلي في محکمة لاهاي، تفید بأن الکیان قد اجتاح منتهکاً أول حدود لحقوق الإنسان في غزة، فبادر بإبادة جماعية فيها عن طریق استهداف المدارس و المستشفیات و المرافق العامة و قد ثبتت أکثر من مرة، أن ما یستهدفه في المناطق المدنية، إبادة مظاهر الحیاة في أرجائها و إسکات صیحات الأطفال بالفرح و السعادة، فجعلها مکاناً غیرملائم للعیش بالکامل و بذل ما بوسعه لتهجیر أهالي غزة عن بیوتهم، إلی أماکن غیر صالحة للسکن لا یهتمون بأن المهجّرین یمکنهم الحصول علی أولی حاجیاتهم أم لا.




 

این خبر را به اشتراک بگذارید