الأمراض النفسية تنهش بجنود جيش الإحتلال

مع حلول الیوم الـ91 العدوان على غزة وأهلها، في الوقت الذي يواصل فيه جیش العدو الصهيوني ارتكاب مجازر بحق الانسانية لا نظير لها في عصرنا الراهن، وبعيدا عن رصد التطورات الميدانية، ورغم حجم الدمار والاهوال التي اصابت الفلسطينيين، تكشف آخر الانباء عن تفشي الأمراض النفسية بين صفوف الجيش الإسرائيلي.
إذ ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أعراض صدمة الحرب الدائرة في قطاع غزة ظهرت على ما لا يقل عن 1600 جندي إسرائيلي، فيما تم إعفاء نحو 250 جنديا من الخدمة لهذه الأسباب.
وأوضحت وسائل الإعلام أن «بيانات موقع والا كشفت أنه عاد 76% من الجنود إلى القتال بعد العلاج الأولي من قبل ضباط الصحة العقلية الملحقين بالوحدات والمتواجدين باستمرار بالقرب من مناطق القتال».
وأضافت: «تظهر أعراض الصدمة القتالية أثناء أو بالقرب من نشاط ما، وقد يشعر الجندي بهذه الأعراض من جملتها ارتفاع خفقان النبض وزيادة التعرق و ارتفاع  ضغط الدم بشکل متزاید و هزة الجسم بشكل لا يمكن تماسکه، والارتباك وعدم القدرة على التحكم والتركيز، كما تحمل صدمة المعركة أيضا إصابات مخية بعيدة المدى، مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم والأرق ونوبات الغضب المفاجئة وضعف القدرة العاطفية».
هذا وتظهر البيانات عن انه «خلال الحرب وصل إلى مركز تأهيل الجبهة الداخلية ما بين 900 إلى 1000جندي، وهم جنود لم یتم مساعدتهم النفسية في الميدان فی تغییر حالتهم و لایزال یحتاجون إلی علاج زائد».
كيف لن تنهش الأمراض النفسیة، نفسیة جنود العدو وجيشه الغارق في دوامة المقاومة في المنطقة، وهم يعلمون انهم أصحاب الباطل، و الجانب الآخر هو علی الحق، كيف لن تفتك بهم الأمراض النفسية ويصابوا بالجنون وهم على يقين بأن هزيمتهم الأخيرة آتية عاجلا أم آجلا، وان الارض ستعود إلی أصحابها، فكيف لن تهلك هؤلاء القتلة الصهاينة و هم على علم بالمجازر التي ارتكبوها بحق الاطفال والنساء والمدنيين.فالخوف من ضربات المقاومة وابطالها و عدم الثقة بالقيادة العسكرية الاسرائيلية، بعد أن كسرت المقاومة هیمنة العدو الصهيوني في الحرب القائمة في غزة، تسببت في تفاقم حالات الاضطراب والتخبط والقلق التي تسيطر على جيش الاحتلال الإسرائيلي سواء على المستوى القيادي أو على مستوى الجنود الذين باتوا يفتقدون معنویات القتال في أي مواجهة مع المقاومة.
ورغم ان جيش العدو یقوم بتعتیم إحصائيات جنوده المرضی النفسيین إلا انه ستحرق جميع جنوده في أتون الأمراض العقلية خلال هذه الفترة لما تعرضوا له من صدمات ميدانية في غزة.