لیست فقط عدم حصول إنجازات، ولکن هناك مزید من الفشل و الإحباط!

محمد موحدیان عطار- خبیر سیاسي

الصدمة التي أصابت الإحتلال بعدما عثر على اول نفق في غزة. فأخبر الصغیر و الکبیر عن الإکتشاف و أسرع يوآف غالانت، وزیر أمن الإحتلال الی النفق فخوراً باکتشاف النفق کمکتسب هائل بعد أکثر من شهرین لبدء الحرب و أخذ يلتقط الصور هناك. و أعلن الاحتلال اكتشافه النفق في شمالي قطاع غزة. فسرعا ن ما نشرت حماس فيديو للرد علی هذا الحدث لإستخفاف الحدث قائلة:«وصلتم متأخرين.. المهمة أُنجزت»

 ما هي المهمة بالفعل بالنسبة لحماس يا تری؟
یمکن الأجابة عن السؤال بمجرد النظر في الوضع الميداني الراهن في غزة. فإن الإحتلال قد فاته الکثیر بینما کسب أقل القلیل بالفعل. فهو تكبد عدداً کبیراً من القتلی و الجرحی معظمهم من النساء و الأطفال في غزة و قصف الکثیر من البنی التحتية في غزة ووو...، بینما فاتته شعبیته الضئیلة في الداخل الإسرائيلي، فهو بحاجة ملحة لتصلیح صورته المتحطمة في الداخل من جانب، و أن یبحث عن طرق لخروج من أزمات ناتجة عن إطالة الحرب علی غزة من جانب آخر. فهو کالغریق یتشبث بکل حشیش للوصول ثانيةً إلى صفقة تبادل لأسری الحرب، لتخفیض الضغط علیه داخليا و استرجاع ماء وجهه بین شعبه. الأنفاق کآلة رئیسیة بالنسبة لحماس للتفوق علی الکیان، فاستخدمها حماس لإنجاز مهمتها الكبرى في سابع من أکتوبر و نقل الکثیر من العتاد و المعدات و القوات عبرها، دون إثارة أدنی إنتباه! فحضر وزير أمن الاحتلال في نفق المقاومة المكتشف و الصدمة ظاهرة على وجهه؛ ومما يزيد الطين بلة، وجود أنفاق متفرقة و منفصلة کل من الآخر، والذي یجعل الثعور علی بقية الأنفاق أمراً في غاية الصعوبة  و التعقّد.

نعم! الأنجازات مکتسبة من قبل!
فما هي؟ لاحظ النقاط التالية:
کسر هیمنة الإحتلال في الدفاع و عدم أمکانية التسلل إلی الأراضي المحتلة.

فشل متزاید و مکرر في مواجهة حماس و خاصة في داخل شوارع غزة.

عدم التفوق علی حماس بینما یعتبر حسب المؤشرات أقوی جیش بالعالم

التخلي عن مکانته و شعبیته في الداخل الإسرائیلي

عدم العثور علی تحکم المعرکة بعد أکثر من شهرین لبدء الحرب

عدم اکتشاف و الإطلاع علی معلومات صحیحة و مضبوطة عن حماس و معداتها و بنیتها التحتية.

الهروب من العودة الی طاولة مفاوضات تبادل الأسری متوهماً التفوق علی حماس بالأيام المقبلة.

تزاید نسبة الخسائر بالنسبة لمعدات و قوات و الإجرائات الهجومية في المیدان

استهداف الأسری الإسرائليين خطأً بسبب عدم وجود معلومات صحیحة عن أماکن المحتجزین.

فما ذا بعد کل هذه، إلا الخسائر و الإحباط؟!