• چهار شنبه 26 دی 1403
  • الأرْبِعَاء 15 رجب 1446
  • 2025 Jan 15
دو شنبه 21 اسفند 1402
کد مطلب : 220623
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/MjnY1
+
-

مات بين ذراعيّ!

يؤكد مكتب «كوغات» التابع للجيش الإسرائيلي والمسؤول عن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، أن المساعدات جاءت من دول ومنظمات دولية. وأوضح شيمون فريدمان، المتحدث باسم مكتب تنسيق أعمال الحكومة لوسائل الإعلام الدولية، لصحيفة لوموند أن الإسرائيليين «ساعدوا في تنسيق القوافل مع مقدمي الخدمات من القطاع الخاص». وبحسب السيد قريقع، فإن الشاحنات مملوكة لعدد من العائلات الغزية البارزة التي كانت تعمل في مجال النقل قبل الحرب.
وبحسب كوغات، فإن القافلة وصلت حوالي الساعة 4 صباحا إلى نقطة التفتيش على طريق الرشيد الساحلي، وكانت تتكون من 33 شاحنة، ولكن وسام الشمالي، الذي كان شاهدا على ما حصل، لم يحصِ إلا «11 أو 12» شاحنة. وبعد نصف ساعة سمح للشاحنات بمواصلة رحلتها برفقة الدبابات، وعندما وصلت المساعدة إلى السد، ركض الناس للاستيلاء عليهاكما يقول هذا الغزاني ذو 27 عاما، وبدأت الدبابات الإسرائيلية من نقطة التفتيش، بإطلاق النار على الجميع.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل 118 شخصا وأصيب 760 فيما أطلق عليه الفلسطينيون «مجزرة الطحين»، ولكن الجيش الإسرائيلي الذي قدر أن 12 ألفا من سكان غزة كانوا حاضرين في عملية التوزيع، يقول إن معظم الضحايا لقوا حتفهم نتيجة التدافع أو سحقتهم شاحنات المساعدات.
لكن العديد من الشهود يقولون إن إطلاق النار استمر أكثر من ساعة «حسب ما نقلته الصحيفة» التي نقلت كذلك اعتراف الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار في الساعة 4:30 فجرا ثم في 4:45، وزعمهم أنهم انسحبوا في الساعة 5 صباحا.
واستهدف الجيش بعض الفلسطينيين بشكل مباشر، وكتب في بيان له: «لم تطلق قواتنا النار على القافلة الإنسانية، لكنها أطلقت النار على عدد من المشتبه بهم كانوا يقتربون من القوات المجاورة ويشكلون تهديدا».
لكن صالح يفند ذلك ويقول: «أطلقوا النار بشكل عشوائي على كل من كان حاضرا»، وبمجرد أن بدأ إطلاق النار، وقد قتل 7 أشخاص بجواره مباشرة وأصيب هو نفسه بشظية تحت عينه، قرر الابتعاد واختبأ تحت الدرج؛ «لم يكن لدي خيار آخر، لم أتمكن من العودة إلى جانب الميناء، كنت محاصرا. إذا نزلت إلى الشاطئ، كان القناصة و الدبابات يطلقون النار على المتواجدین.
بعد فترة، نزل صالح من الدرج وبدأ بالجري، وسمع صبيا بـ«13 أو 14 عاما» يردد «لا أريد أن أموت، خذني إلى المستشفى!». ويضيف: «حاولت أن أحمله وأنا أهرب وطلبت المساعدة. لکن مات بين ذراعي، وكان الأمر لا يوصف». وأفاد محمد أن الضحايا توافدوا على غرفة الطوارئ بمستشفى الشفاء حوالي الساعة 5:30 صباحا، و«كان 3 أرباعهم مصابين بطلقات نارية في الصدر والقلب والدماغ والكتفين».
ولم تتمكن فرق الإنقاذ من انتشال جميع الجثث، لأن القوات الإسرائيلية كانت لا تزال في الموقع. وفي الأول من مارس/آذار، قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن من المعتقد أن الفلسطينيين قُتلوا «بنيران القوات الإسرائيلية، ولكن أيضا أثناء التدافع والسحق بواسطة المركبات المتحركة»، ودعا إلى إجراء تحقيق «سريع ومستقل ومحايد». ويقول الجيش: «سيستمر التحقيق في الحادث».

 

این خبر را به اشتراک بگذارید
در همینه زمینه :