
خیبة و تراجع صفر الیدين
ما هي حصائد المبادرات و النفقات الهائلة للإحتلال؟

و السؤال الذي یطرح نفسه هو أنه «ما الذي حققته تل أبيب بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحرب علی غزة و تدمیرها؟» هذا السؤال، يطرحه الآن العديد من الإسرائیلیین ولا يملكون إجابة سوى «لا شيء»!
فتفید التقاریر واعترافات السلطات الصهيونية تفيد بأن وهو أن الحرب القائمة في غزة لم تتمكن من تحقيق أهداف تل أبيب. فکانت إسرائیل تهدف إلی «تفكّك قدرات حماس» و «إطلاق سراح المحتجزین الإسرائیلیین»، و «تفكّ ك قدرات حماس الصاروخية» و «الحفاظ علی أمن المستوطنات الصهيونية»
و مع مرور أکثر من ثلاثة أشهر، فلاتزال تملك حماس زمام المبادرة في غزة وأكثر من 100 محتجز إسرائيلي في أيديها و صواريخ القسام تثير في دوي صفارات الإنذار في سماء تل أبيب و المستوطنات الصهيونية»
و أخیراً أفادت التقاریر بتراجع هائل للجيش الإسرائیلي، کما نشرت وسائل الإعلام الأمريكية بما فیها «واشنطن بوست» ،علی سبیل المثال، تقريراً نقلاً عن مسؤول أمريكي كبير أن إسرائيل بدأت انسحاباً و تراجعاً كبيراً من شمال قطاع غزة. وبحسب هذا التقرير، فقد سحبت إسرائيل الآلاف من قواتها من غزة كجزء من انسحاب كبير من شمال قطاع غزة، كما أبلغت واشنطن بهذا الأمر، قائلة بما أن الأهداف المضمونة لتل أبیب لم تنجز، فتخوض إسرائيل، مرحلةً جديدةً من المعرکة و تستأنف المعركة في غزة بقوات أقل.
قصف هائل عشوائي بلا جدوى
ومن أسباب التراجع الكبير للجيش الصهيوني، الذي ذكرته صحيفة واشنطن بوست، عدم تحقق الأهداف المطلوبة لدی الحکومة العبرية. فخلال الأشهر الثلاثة الماضية، وبحسب المكتب الإعلامي لغزة، ألقت إسرائيل أكثر من 45 ألف قنبلة وزنها أكثر من 65 ألف طن على شعب غزة، التي تعادل ثلاث قنابل نووية الملقاة على مدينة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية.
فإن استخدام الصواریخ غیر مستهدف و مدقة للأهداف، یفید الإستهداف المتعمّد وغير المبرّر للمدنيين وانتهاك فادح للقوانين الدولية والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
خسائر الإحتلال الفادحة
وفي الوقت نفسه، وبحسب الإحصائيات التي أعلنها مركز الإعلام الفلسطيني، فإن خسائر نظام الإحتلال في حرب غزة كبيرة جداً، حیث أنها بلغت 520 قتيلا بینما، الأرقام الحقيقية أكثر بكثير مما تم الإعلان عنه.
وكتبت صحیفة يديعوت أحرانوت في تقريرها: «إن إسرائيل في أسوأ مراحل حياتها و منخرطة في نقاشات حول طرق تدمير عدوها»، کما یعترف العديد من المسؤولين والشخصيات العسكرية والأمنية البارزة في النظام الصهيوني بفشل الأداء العسكري للجيش، ومن بينهم «أفرام هاليفي»، رئيس الموساد السابق، في حديث مع صحيفة التايمز الإنجليزية، وأكد أن نتنياهو قد فشل في حكومته و خاصة بعد الحرب علی غزة.