أفادت وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، أن المدمرة «ألبرز» اتجهت إلى البحر الأحمر، بصحبة الفرقاطة «بوشهر» المزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى حیث دخلتا البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، دون دون تحديد توقيته. و أشارت التقارير أن الهدف من هذا التواجد، هو مواصلة مهمة «تأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009، ومواجهة القراصنة» و خاصة فیما یتعلق بالأوضاع الراهنة و تصاعد التوترات خلال حرب غزة وتطورات خليج عدن وباب المندب.
يأتي إرسال سفن حربية إيرانية إلى المنطقة المتوترة بعد أسابيع من تحذير وزير الدفاع الإيراني إبراهيم آشتياني، بشأن تواجد بلاده في البحر الأحمر و تدخل مباشر، إذا ما أرسلت الولايات المتحدة سفناً بحرية في إطار تحالف بحري لردع هجمات الحوثيين.
وقال آشتياني في 14 ديسمبر (كانون الأول): إن التواجد الإمريكي «سيزيد من تعقيد المشكلات»، وقال: «من المؤكد لن يبادروا بأعمال كهذه، وإن أرادوا القيام بأعمال غبية سيواجهون مشكلات استثنائية». وأضاف: «لا يمكن لأحد القيام بمناورة في منطقة نهيمن عليها».
ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، «الاتهامات» البريطانية لإيران، بشأن تحميلها مسؤولية هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الأحد: إنه أبلغ نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في اتصال هاتفي بأنه يتعين على إيران أن تساعد في وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وأما عبداللهيان فانتقد «المعايير المزدوجة» لبعض البلدان الغربية، وفق بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، مشيرا إلى أنه «لا يمكن السماح بالنظام الإسرائيلي.. بإشعال المنطقة» من خلال حرب غزة. (الفرنسية)
وقال كنعاني في مؤتمره الأسبوع، الاثنين: إن «وزير الخارجية (عبداللهيان) وجّه رداً صريحاً وواضحاً على المزاعم المطروحة». وصرح كنعاني: «أعتقد أنها واضحة للغاية؛ لذلك فإن إثارة أي ادعاءات لا أساس لها من أي بلد بما في ذلك بريطانيا صاحبة الدور التاريخي في ما يتعلق بجذور الأزمة الفلسطينية، لا يسمعها أحد». وقال إن «هذه التحركات في البحر الأحمر لا تساعد المنطقة، تزيد مخاوفها».
وكانت إيران قد أرسلت في مايو (أيار) الماضي، مجموعة السفن الحربية 86 إلى خليج عدن، قبل أن تشق طريقها إلى المياه الفنزويلية، وكانت المجموعة مكونة من ناقلة نفط سابقة جرى تحويلها إلى سفينة لوجيستية حربية باسم «مكران» والمدمرة «سهند».
وفي فبراير (شباط) 2011، عبرت أول مجموعة سفن حربية إيرانية من قناة السويس لأول مرة، إلى البحر الأبيض المتوسط واتجهت من هناك إلى ميناء اللاذقية.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أرسل قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي قانون الخطة الشاملة لتوسع الأنشطة البحرية، إلى رؤساء الحكومة، والبرلمان، والقضاء. ويلزم القانون الجهاز التنفيذي (الحكومة)، بتبني سياسة شاملة للتوسع في البحار.
ما هي تداعيات التواجد الإيراني في البحر الأحمر؟
در همینه زمینه :