• شنبه 27 مرداد 1403
  • السَّبْت 11 صفر 1446
  • 2024 Aug 17
چهار شنبه 27 دی 1402
کد مطلب : 215924
+
-

قد ولّى زمن الإعتداءات دون ردود

الرأي
قد ولّى زمن الإعتداءات دون ردود

د. مهدي عزیزي، خبیر سیاسي

قصفت قوات حرس الثورة الإسلامية صباح امس بـ24 صاروخا مواقع الصهاينة في أربيل العراقية و قواعد داعش الإرهابي في إدلب السورية، وذلك رداً على الاعتداءات الصهيونية في اغتيال البعض من قادة محور المقاومة وعلى جرائم داعش الارهابية بحق الشعب الإيراني.
حيث دكت حزمة من صواريخ خيبر المتطورة موقع تجسس للكيان الصهيوني بالقرب من القنصلية الأميركية شمالي مدينة أربيل.
لم يأت هذا الردّ الإيراني من قبیل الإنفعال او الإستعراض و العمل المسرحي و إنما جاء مدروسا بعناية فائقة وبعد جملة من الجرائم الخبيثة بحق الشعب الإيراني و المقاومة، وكان على العدو سواء كان صهيونياً او داعشاً فهما وجهان لعملة واحدة قبل ان تسول له نفسه باغتيال شخصیات من المقاومة في سوريا والعراق، او تنفيذ عمليات إرهابية بحق المواطنین الإیرانیین خلال مراسم إحياء ذكرى الشهيد سليماني، أن يعيد النظر بحساباته الخاطئة جدا حول ما يريد المبادرة عليه، وهو علی علم أن ايران سترد عليه بضربات أقوى تزلزل وجوده الهش في المنطقة.
ولهذا، فإن الرد الصاروخي من قبل قوات حرس الثورة الاسلامية یبدو طبيعياً وحقاً مشروعاً للجمهورية الاسلامية للحفاظ علی أمنها وشعبها في مواجهة أي تهديد، إذ لاتزال، تؤكد السلطات في البلاد و في العديد من المناسبات بأن اي تهديد لها یعدّ تهديداً لأمن المنطقة بکاملها، و إن التواجد العدواني و الإستفزازي للجماعات الارهابية و الانفصالية بالقرب من حدود الجمهورية الاسلامية سينعكس سلبا على أمن المنطقة و استقرارها.
يمكن ان نختزل ما نريد قوله في هذه القراءة الموجزة بقوله عز من قائل « العين بالعين والسن بالسن و الجروح قصاص» و إن زمن الإعتداءات دون رد، قد ولّی و صار خبر کان.


 

این خبر را به اشتراک بگذارید
در همینه زمینه :