• شنبه 27 مرداد 1403
  • السَّبْت 11 صفر 1446
  • 2024 Aug 17
پنج شنبه 12 بهمن 1402
کد مطلب : 217464
+
-

الإرهاب المقنع والإغتيال السافر

إستخدام المحتل لآلية الإغتيال هروباً من الإنتكاسة في المعركة

الإرهاب المقنع والإغتيال السافر

لعب جهاز الإستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) الدور الأبرز في عمليات الاغتيال حتى قبيل الانتفاضة الثانية، حيث وقع جل العمليات خارج فلسطين خلال الفترة الممتدة من عام 1956 إلى عام 1999. ولكن بعد اندلاع الإنتفاضة الثانية عام 2000، نفذت أغلب عمليات الاغتيال في غزة والضفة، وبرز فيها دور جيش الاحتلال وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في تنفيذها.
كثّفت إسرائيل منذ بداية العدوان على غزة عمليات الاغتيال لقادة وكوادر تنظيمات المقاومة الفلسطينية، وحزب الله اللبناني فضلا عن قيادات عسكرية إيرانية في سوريا.
ولم تقتصر الإغتيالات على قيادات ميدانية داخل غزة والضفة الغربية، بل تجاوزتها لتشمل قيادات سياسية وعسكرية في الخارج، كان في مقدمتهم «صالح العاروري» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ورفاقه، إضافة إلى قيادات في حزب الله و فيلق القدس.

تاريخ الإغتيالات الإسرائيلية
يذهب «أولدريش بوريس وأندرو هوكين» -في دراسة شاركا في كتابة بعنوان «عمليات القتل المستهدف الإسرائيلية قبل وأثناء الانتفاضة الثانية: مقارنة سياقية»- إلى أن أولی عمليات الإغتيالات الإسرائيلية وقعت بعد تأسيس دولة الاحتلال حدثت عام 1956.
وكانت تلك العملية متزامنة باستهداف «مصطفى حافظ» ضابط الإستخبارات الحربية المصرية في قطاع غزة، و«صلاح مصطفى» الملحق العسكري المصري في الأردن «انتقاما من دورهما في دعم الفدائيين الفلسطينيين.»
وامتدت سياسة الاغتيالات عبر عقود لتشمل قائمة كبيرة من قيادات منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية وحزب الله، وكثيرا من الشخصيات التي يعتقد أن لها دورا ما في دعم القضية والمقاومة الفلسطينية حتى من غير الفلسطينيين.
واستخدمت إسرائيل عدة أساليب في التنفيذ، منها الطرود المفخخة والمسدسات المزودة بكواتم الصوت، والسيارات المفخخة والقنص والمواد الكيميائية السامة والخنق، والطائرات المسيرة، وصولا إلى القصف الجوي بقنابل ضخمة لضمان التدمير الكامل للهدف.

دور الموساد و الشاباك في تعزیز العملية
لعب الموساد الدور الأبرز في عمليات الاغتيال حتى قبيل الانتفاضة الثانية، حيث وقع جل العمليات خارج فلسطين خلال الفترة الممتدة من عام 1956إلى عام 1999.
وركزت عمليات الاغتيال الإسرائيلية بشكل شبه حصري -قبل الانتفاضة الثانية- على تصفية القادة الكبار لفصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية أو الكوادر التي تملك مهارات نوعية، وهو ما تغير منذ عام 2000 ليشمل تصفية القيادات الوسطى والعناصر المقاتلة بهدف وقف زخم الانتفاضة.
عند دراسة نهج الاغتيالات الإسرائيلية نجد أنه يعطي الأولوية للاعتبارات التكتيكية، بينما غالباً ما تكون له آثار إستراتيجية سلبية على الاحتلال، حیث عرّضها للخطر علی الأغلب.



 

این خبر را به اشتراک بگذارید