المتحدث باسم أنصارالله:
إن الردّ قادم لامحالة
الیمن: مستمرون في منع السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة
د. مهدي عزیزي، خبیر سیاسي
في أكـــــــــــــبر مؤامــــرة بشـــعة یشـــــهدها العـــــصر الراهن، شنّتها الولايات المتحدة الأميركية، الراعية الکبری للصهيونية و «المستعمر العجوز» بريطانيا کعدوان عسكري على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وذلك إمتداداً للدعم الشامل الذي تقدّمه هاتان القوّتان المنبوذتان عالمياً مؤخراً مساهمة في جرائم الكيان الصهيوني والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيشه في قطاع غزة.وطال العدوان من قبل أمريكا وبريطانيا على اليمن، بعد أن استخدمت كلتا القوتين كافة السبل المحایلة لحماية «اسرائيل» في المنابر الدولية، والتي تمثّلت بإستخدام حقّ الفيتو مرّتين لعرقلة قرار مجلس الأمن وإجماع الأمم المتحدة على وقف إطلاق النار في غزة، وهذا الأمر يتعارض مع مزاعم واشنطن وحلفائها بعدم رغبتهم في توسيع رقعة الحرب في المنطقة.من جانب آخر، أكد نائب وزير الخارجية اليمني، حسين العزي، على الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا «الاستعداد من أجل دفع الثمن باهظاً، وتحمّل العواقب الوخيمة كافةً لعدوانهما السافر».
التصعيد الأمريكي –البريطاني لم يأت تحت غطاء ما يزعمونه بشأن «حماية الممرات المائية الدولية»، إنما جاء في وقت مفصلي و خطیر للغاية، خاصةً بعد أن أمسکت جنوب افريقيا بشكواها التي تقدّمت بها لمحكمة لاهاي والتي تمخّضت عن نتائج جيّدة لصالح شعب غزة المضطهد و الصامد، العدو الصهيوني في زاوية الحلبة وضيّقت عليه الخناق دولياً الى أقصی مدی، وهو الأمر الذي دفع واشنطن لإتخاذ خطوتها التصعيدية هذه لحرف الأنظار قليلاً عن كيانها المزوّر، ناهيك عن أن مردّ هذا العدوان دون ريب يعود الى فعالية الموقف الذي اتّخذته القوات المسلحة اليمنية بتضایق للسفن المتجهة نحو سواحل «اسرائيل» عن طریق مضيق باب المندب، ولا شكّ بأن تدهور الوضع الإقتصادي داخل الأراضي المحتلة خير دليل على صحّة ذلك، والعدوان على صنعاء هو الدليل القاطع على نجاعة الموقف اليمني الباسل.
موقف صنعاء بالتمثّل في دعم قطاع غزة، ورغم أنها أكدت منذ إعلانها إغلاق مضيق باب المندب بوجه السفن المتجهة نحو إسرائیل واحترامها لحرية الملاحة و ضمان الأمن لجميع السفن التي تمرّ عبر المضيق، بات «خنجراً في خاصر» أمريكا و ربيبتها اسرائيل وهو موقف ينمّ عن عقيدة راسخة حملت على عاتقها شرف الأمّة الإسلامية بأكملها، في حين یلتزم العديد من الدول العربية والإسلامية الصمت إزاء ما یجري.