• جمعه 6 مهر 1403
  • الْجُمْعَة 23 ربیع الاول 1446
  • 2024 Sep 27
پنج شنبه 30 آذر 1402
کد مطلب : 213009
لینک کوتاه : newspaper.hamshahrionline.ir/r0nk2
+
-

ماذا وراء الخلاف الأمريکي_ الإسرائيلي بشأن غزة

ماذا وراء الخلاف الأمريکي_ الإسرائيلي بشأن غزة

دفعت الخلافات الأمريکية الإسرائيلية الکثیر الی القطع بوجود خلافات حقیقية و منفصلة عن الألعاب السياسية. لکن بإمعان النظر في الإطارات و توقیت الردود و کيفيتها، نقطع مرة أخری بوجود خطوط مرئية وغير مرئية بین واشنطن و تل أبیب، حیث تعود و تجتمع النقاط و الخطوط إلی و في مکان واحد في نهاية المطاف.والنقطة المركزة عليها هي أن هذه الخلافات هي في الحقيقة حرب نفسية و أعلامية و سردية. فکیف بهما و هما یتابعان مصالحهما من خلال الخوض في کل صراعات العالم و نزاعاته. فکیف بهما – مرة أخری – تتواجدان حیث الصراعات موجودة و حیث الفتن تتمّ إثارتها؟! ألم تکونا مصدري النزاع و الصراع علی حد ذاتهما؟فالصمت الأمریکي – علی سبیل المثال – یحافظ علی مصالح صهیونية مرةً و الضوضاء الصهيوني یضمّن مصالح الأخری في مواطن عدة.
فالحقیقة هي أن الهدف الأخیر و الوحيد،هو بقاء اسرائیل کبؤرة لإدارة العالم و تأثیره عبر قنوات و مصالح متعددة. وقد شاهدنا مرات متعددة، عندما ترتكب إسرائيل، جريمة حرب في غزة، فالولايات المتحدة تتخذ موقفاً إنسانياً وتقدم تحذيراً رسمياً لإسرائيل، وعندما ينتقد العالم إزدواجية المعايير لدی إسرائيل أو الولایات المتحدة، تهتف هذه أو تلك بحق الدفاع عن النفس.فهذه ليست حرباً عسكرية فحسب، بل تحظى بأهمية أيضاً من منظور نفسي و إعلامي و سردي معاً. و من تمهّد للفشل عسکرياً، فلیتبوأ للهزيمة و تسلیم المعرکة.فأعلن وزیر الدفاع الأمریکي عن إطلاق عملية «حارس الازدهار» لحماية التجارة في البحر الأحمر، من یوم الإثنین الـ 18 من دیسمبر/کانون الأول، حسب قوله. يأتي هذا التحالف بعد تزايد هجمات أنصار الله على السفن والبضائع المتجهة إلی الأراضي المحتلة، حیث أنها کانت قد أدّت إلی الغلاء و سببت أزمة إقتصادية جراء ارتفاع تکالیف الشحن و النقل. هذا و أنه نحو 40% من بضائع العالم تمر عبر مضيق باب المندب، و عقب الأحداث هذه، اضطرت شركات الشحن العالمية الكبرى إلى تغيير مسارها لتجنّب مواجهة أنصارالله. ولكن اللافت للنظر أن بعض من یتقاسم الأهداف الاستراتيجية مع أمريكا، تخلی عن قبول الإئتلاف. فکل من ألمانيا والسعودية والإمارات وعمان رفضت الانضمام إلى التحالف البحري المذكور لتبقی أمريكا وحدها لبذل أقصی جهودها من أجل الحفاظ على الكيان الصهيوني و مصالحه. و من جانب آخر، تفید التقاریر بأن انطلاق التحالف لمواجهة أنصار الله لم یسبّب في الحیلولة دون استمرار الهجمات على السفن في طريقها إلى إسرائيل

 

این خبر را به اشتراک بگذارید